يتكبد الاحتلال الإسرائيلي الخسائر البشرية والمادية الفادحة مع استمرار الاشتباكات العنيفة في مختلف محاور قطاع غزة ، حيث أصبح الإعلان عن مقتل جنوده وضباطه أمراً روتينياً.
وقد ارتفع عدد قتلى الجنود الإسرائيليين منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول إلى أكثر من خمسمائة، بينهم مئة وسبعة ستون قتلوا خلال العملية البرية التي بدأها في السابع والعشرين من تشرين الأول. فيما بلغ عدد المصابين في صفوف جنود الاحتلال نحو 900، أكثر من 200 منهم في حالة خطرة.
مما جعل كابوس غزة ومعاركها الشرسة لا يفارق جنود الكيان العائدين من الحرب بعدما أطلق أحد جنود لواء المظليين العائدين النار على الحائط إثر استيقاظه من كابوس، حيث أصاب بعض زملائه بشظايا ولم يحقق معه لوضعه الصحي.
وتفيد تقارير إعلام العدو بأن نحو ألفين من جنود الاحتلال الإسرائيلي صنفوا بأنهم مصابون ومتضررون جراء المعارك الدائرة في قطاع غزة، ما استدعى عرضهم على ضابط صحة نفسية. وتتحدث التقارير أيضاً عن فتح مراكز لإعادة تأهيل أعداد كبيرة من العسكريين الذين جرحوا خلال المعارك الشرسة في القطاع.
كما لاحق هول المعارك في قطاع غزة رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” الذي صدم برفض عدد من الجنود المصابين زيارته لهم في المشافي، وذلك ضمن عدة زيارات أجراها نتنياهو لجنود الاحتلال الذين أصيبوا في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.