خاطب مدير التخطيط في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “حسام عبد الرحمن” عن مخاطبة المشافي الجامعية لرصد احتياجاتها من التجهيزات الطبية ليصار إلى إمكانية تأمينها عبر المنظمات الدولية، ضمن إطار المتابعة والتنسيق القائم بين الوزارة وعدد من المنظمات الداعمة.
وبيّن “عبد الرحمن” أنه تم تجديد الاتفاق الموقّع مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لهذا العام، والموقّع عام 2019 في إطار الخطة التنفيذية «للجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني لعام 2023.
وأشار إلى أن الاتفاق ينص على تزويد طلاب الدراسات العليا بكل المراجع المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني والمهم لاستكمال رسالاتهم وأبحاثهم، وتزويدهم بجميع المراجع المهمة، وتمويل الإيفاد الخارجي للأساتذة الجامعيين وطلاب الدراسات العليا للمشاركة بالمؤتمرات، إضافة إلى تمويل المسابقة حول القانون الدولي الإنساني والتي شاركت بها سوريا، علماً أن المسابقة تمت بالتعاون مع الجامعة الافتراضية وأحرزت جامعة دمشق المركز الأول والجامعة الافتراضية المركز الثالث فيها في مصر والمركز الثاني في منطقة عمان.
ولفت إلى أن الاتفاقية تنص على تزويد المشافي التعليمية ببعض التجهيزات الطبية اللازمة لعملها، وعقد الورشات التدريبية للأساتذة والطلاب، منوهاً أن وزارة التعليم وقعت مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اتفاقية تخص الصحة الإنجابية مع مشافي «التوليد» ودعم المرحلة الثانية من أبحاث المشروع التجريبي الذي بدأ عام 2022 والمتعلقة بمجالات عمل الصندوق من قبل طلاب الماجستير وأعضاء هيئة التدريس.
حيث نصت الاتفاقية على زيادة خدمات الصحة الإنجابية على صعيد بناء قدرات مقدمي الخدمات الصحية في جامعات «دمشق وحلب والبعث» ومستشفياتها على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والتدابير السريرية للناجيات من العنف وخدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي.
إنشاء وحدة تدبير سريري:
أكد “عبد الرحمن” على البدء بإنشاء وحدة تدبير سريري للناجيات من العنف في مشفى التوليد بدمشق، وتوعية الشباب بأسلوب الحياة الصحي مع التركيز على قضايا الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وشراء قائمة مستلزمات ومعدات للصحة الإنجابية، علما أن إجمالي المبلغ للخطة السنوية 285 ألف دولار أميركي.
وشدد على أن العمل ضمن خطة الوزارة لهذا العام في تطوير منظومة التعليم وتأمين متطلباتها لما لها من أهمية «التنمية الشاملة» على أسس علمية ومنهجية، وتكثيف الجهود لتكون المنظومة فاعلة وتقوم بدورها بالشكل الأمثل في تخريج الكفاءات العلمية والتقنية التي يحتاجها سوق العمل.
زيادة الموارد لتطوير البنية التحتية:
وأوضح أن زيادة الموارد الذاتية للجامعات لتطوير البنية التحتية، علماً أنها تختلف من جامعة لأخرى حسب عدد الطلبة المسجلين، مع العمل على تعزيز مقومات العملية التعليمية والبحثية ودعم المشافي الجامعية وتأمين المتطلبات اللازمة لها والعمل على افتتاح أقسام جديدة فيها تلبي الاحتياجات المتزايدة للمرضى، لافتاً إلى متابعة التعليم العالي لعملية تطوير سياسة الاستيعاب الجامعي، بهدف الوصول إلى قاعدة بيانات واضحة تحدد الاحتياجات من كل اختصاص، من خلال التنسيق والتعاون بين وزارتي التعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل.
وفي سياق متصل، لفت تقرير صادر عن الوزارة إلى افتتاح مخبر طب الأسنان الرقمي في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق، وافتتاح جناحين بالقسم الخاص في مشفى التوليد الجامعي بدمشق، ومخبر الشبكات الحاسوبية والنظم الشمسية في الكلية التطبيقية بدمشق، ومركز نفاذ الجامعة الافتراضية السورية بالسجن المركزي في اللاذقية، وافتتاح مركز جامعة البعث للعلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل في كلية العلوم الصحية في الجامعة، بهدف تقديم الخدمات العلاجية الصحيحة المناسبة للمرضى.