أفاد تقرير على موقع “بزنس2بزنس” عن تداول العديد من السوريين تعرضهم لحالة من الخداع لدى سحبهم لإيداعاتهم من المصارف مع وجود حالات تلاعب ونقص في رزم الأموال وأنه عادة ما يتم اكتشاف مثل هذه الحالات بعد مغادرة الزبون المتعامل المصرف و التمكن من عد الأموال التي سحبها من المصرف بحيث إنه في حال اكتشافه النقص خارج المصرف يكون فقدَ حقه في استرداد قيمة النقص المالي.
وقد نفى مدير في المصرف العقاري عن ورود أي شكوى عن مثل هذه التجاوزات لدى العقاري باستثناء حالة واحدة وردت من سيدة تفيد أن لديها نقصاً في الأموال التي تسلمتها من المصرف وتبين ذلك معها بعد وصولها للمنزل والتأكد من المبلغ.
وقد أوضح مدير المصرف في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية، أنه بعد الرجوع للكاميرات اتضح أنها محاولة للاحتيال على المصرف حيث تم الطلب من السيدة إعادة المبلغ المسحوب.
وعند إعادته ومن خلال المطابقة مع صور الكاميرات تبين أن المبلغ الذي أعادته وادعت أن فيه نقصاً كان من فئة الألف ليرة القديمة في حين أظهرت الصور أنه تم تسليمها المبلغ من فئة الألفين.
كما تابع أنه عند مواجهة السيدة بالصور تراجعت وتبين لاحقاً أنه بعد وصولها إلى المنزل قام أحد باستبدال الفئة النقدية للأموال التي سحبتها من المصرف بفئة الألف ليرة بدلاً من فئة الألفين ليرة.
وعن السحب من الرزم المالية بين أن هناك جزءاً من الرزم التي يتم تسليمها تكون مختومة ومغلفة وهذه لا يمكن التلاعب بها من العاملين في المصرف.
لأن المصرف يقوم بتسليمها للمراجعين كما استلمها من دون أي تدخل في حين قد يحدث خطأ معين أثناء عد النقود يدوياً أو عبر الآلة الخاصة بعد النقود وهنا لابد للعميل التأكد من المبلغ الذي يستلمه ضمن صالة المصرف والمراجعة فوراً في حال اكتشف أي خطأ.
فيما يرى أن المصرف جاهز للمراجعة والتدقيق من أي حالة ترد له ومعالجتها في حال اتضح أن فيها خللاً إضافة أنه يتم التأكيد على ضرورة عد النقود (المبالغ المالية) التي يتم سحبها ضمن المصرف وأنه في حال اكتشاف أي حالة خلل متورط بها عامل لدى المصرف تتم إحالة المتورطين فوراً للتحقيق والمحاسبة في حال ثبت عليهم ذلك .
وفي اتصال للصحيفة المحلية مع عدد من المديرين في المصارف نفى معظمهم ورود أي شكوى لإدارة هذه المصارف لكن في المقابل نرى أنه لابد لهذه الإدارات التأكد أكثر وأن تكون قريبة من مجريات العمل لدى العاملين لديها ومتابعة شكاوى المتعاملين مع الفروع التابعة لهم أو المكاتب.