كشف رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق “محي الدين الشعار” أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ستصدر نشرة تموينية جديدة للألبان والأجبان بدمشق خلال فترة أسبوع بعد توقف صدور نشرات الأسعار منذ أشهر، لافتاً إلى أن الأسعار التي ستصدر ستكون مرضية للحرفي والمستهلك.
ولفت إلى أن واقع هذه الحرفة يتجه من السيئ إلى الأسوأ إذ إنه كلما سعى الحرفي لتحقيق توازن في الأسعار يفاجأ بحدوث ارتفاع في المازوت وغيرها من مستلزمات الإنتاج، إضافة لأن تأثير الانقطاع الطويل للكهرباء على الألبان والأجبان يعتبر بسيطاً وذلك بسبب برودة الطقس لكن لو كانت هذه الساعات الطويلة من الانقطاعات تحدث في فصل الصيف لكانت نسبة كبيرة من الألبان والأجبان تعرضت للتلف.
حيث أكد “الشعار” أنه سيتم تحديد سعر كيلو جبنة البقر البلدية في النشرة الجديدة بـ35 ألف ليرة واللبنة البلدية بسعر 27 ألف ليرة وكيلو اللبن الرائب بسعر 8 آلاف ليرة، موضحاً أن الحرفي سيحصل على نسبة ربح من خلال النشرة الجديدة لكن هذه النسبة ستكون قليلة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.
كما نوّه بأن قرار وزارة التجارة الداخلية برفع سعر المازوت المخصص للنقل من 2000 ليرة إلى 12 ألف ليرة لليتر الواحد أي بنسبة ارتفاع 600 بالمئة أدى إلى ارتفاع أجور النقل من ورشات تصنيع الألبان والأجبان إلى المحال التجارية، مشيراً إلى أن ارتفاع أجور النقل لم يكن له تأثير في أسعار الألبان والأجبان، وذلك لأن سعر كيلو الحليب انخفض بمعدل 400 ليرة خلال الشهر الماضي ومن خلال هذا الانخفاض بسعر الحليب تمت تغطية تكاليف ارتفاع أجور النقل، مضيفاً: لو لم يرتفع سعر المازوت وبقي على حاله لكنا سنشهد انخفاضاً في الأسعار بنسبة 10 بالمئة نتيجة انخفاض سعر الحليب.
وأشار “الشعار” إلى أن إنتاج حليب البقر انخفض خلال هذه الفترة بسبب عوامل الطقس والبرودة لكن مع تحسن الطقس من المؤكد أن يزداد إنتاج المادة، مشيراً إلى أن استهلاك النسبة الأكبر من إنتاج الحليب يتم من معامل التصنيع الكبرى وهي التي تحدد الأسعار في السوق.
وبيّن أن العبوة التي يعبأ بها اللبن الرائب ارتفع سعرها خلال الفترة الماضية بنسبة 100 بالمئة حيث كانت تباع بسعر 300 ليرة واليوم أصبح سعرها 600 ليرة، وهذا الأمر أدى إلى قيام المعامل المرخصة من مديرية الصناعة بتسعير العبوة المعبأة بكمية كيلو بسعر 8600 ليرة في حين أن الورشات لم ترفع السعر وبقيت تبيع العبوة بسعر 8000 ليرة.
ولفت إلى أن إنتاج حليب الغنم سيبدأ بعد 15 آذار القادم وهذا الأمر من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعار الألبان والأجبان في الأسواق بنسبة قليلة لا تتجاوز 10 بالمئة لكن في حال قيام معامل تصنيع الألبان والأجبان باستجرار كميات كبيرة من المادة من أجل التصدير ففي هذه الحالة لن نشهد انخفاضاً في الأسعار.
أوضح” الشعار” أن التصدير مستمر لكنه انخفض خلال هذه الفترة مع برودة الطقس، مشيراً إلى أن التصدير لا يؤثر في الأسعار في السوق باعتبار أن استهلاك السوق الداخلية يعتبر قليلاً.