احتلت الكوارث الطبيعة محتوى الأفلام لتسلط الضوء على الأضرار وكيفية التصرف أثناء الكوارث وتعد الزلازل واحدة من أهم الكوارث الكابوسية كما تعتبر المادة الخام للإثارة والرعب والدراما.
وأفاد الكاتب والمخرج “محمد سمير طحان” عن النص الذي فاز بأجمل سيناريو سينما الأطفال عام 2015 أنه عندما كتب النص بشكله الأول عالج من خلاله ثيمة الفقد عند الأطفال عبر قصة طفلة تنزح عن بيتها مع أسرتها بسبب الإرهاب لتتولد لديها مشاعر الاشتياق نحو دميتها البعيدة والمحاصرة، ومع وقوع كارثة الزلزال العام الماضي أجرى تعديلات على النص ليتواءم مع هذا الحدث المأساوي، وصار يتضمن طفلتين شقيقتين تعانيان من الشوق لدميتهما، وفي محور آخر كان هناك أم مفجوعة بفقدان ابنتها وأطلق عليه اسم “نجمة ”
وأعلن اليوم عن انتهاء العمليات الفنية للفيلم الروائي القصير الاحترافي بعنوان “نجمة” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وبطولة عدد من الفنانين والأطفال وتم إطلاق الإعلان الترويجي الخاص به تزامناً مع الذكرى الأليمة لكارثة الزلزال الذي وقع في سورية في الـ 6 من شباط الماضي.
وأشار “طحان “إلى أن الفيلم يرصد أبعاد كارثة الزلزال على المجتمع السوري بشكل غير مباشر عبر قصة درامية أبطالها من الأطفال لنرى آثار هذه الفاجعة الكبيرة على نفوس وأحلام أبطال الفيلم ومن خلال عيونهم نرى ما خلفته من دمار في البنية التحتية وفقدان الأحبة، إلى جانب حالات إنسانية عديدة ومبادرات خيرية وتكافلية كثيرة، كان بطلها المجتمع السوري الذي بلسم جراحه بنفسه.
وأضاف أن التعامل مع الأطفال والتوجه لهم عبر السينما أمر في غاية الصعوبة ويحتاج للكثير من البحث والدراية حول هذا العالم الخاص والمميز بكل تفاصيله، إضافة إلى أهمية إيمان الجهة المنتجة برسالة هذه الأعمال ووجود فريق عمل متبن للمقولة الفنية والإنسانية والاجتماعية التي تحملها، مبينا أن مؤسسة السينما قدمت كل متطلبات إنتاج الفيلم ضمن المتاح، ما ساعد على الوصول لمنتج يحكي تفاصيل كارثة الزلزال بقالب فني سينمائي، إلى جانب المساهمات الغنية من الفنانين المشاركين.
الجدير ذكره أن الفيلم من تمثيل كل من الفنانين “مي مرهج” و”فراس الفقير” و”عبير بيطار” و”آيات الأطرش”، والأطفال (شهد الشطة ويانا العائدي ونور الدين طحان ) كما شارك في التمثيل “محمد سعيد طحان”و”لين طحان”.