يبدو أن تبعات طوفان الأقصى بدت تطفو على سطح الكيان الذي غرق بشبر دم من دماء أطفال غزة الأبرياء، ويبدو أن اقتصاد إسرائيل أصبح على شفا حفرة من غضب أمريكا التي بدا لها ان العصيان صار واضحاً في إدارة الكيان
– اقتصاد الكيان وكذبة التعافي
يبدو أن الكذب صار ديدن الكيان منذ الطوفان لذا ترى مسؤولو الكيان يدلون بتصريحات عن اقتصاد متعافي وبداية ضخ الحياة في الشمال وإعادة فتح المجال لعودة المستوطنين والمزارعين حيث قال محافظ بنك إسرائيل “أمير يارون “إنه يجب اتخاذ إجراءات لاستعادة الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي، لكنه أضاف أن الاقتصاد قادر على التعافي بسرعة بعد الحرب. أصدر بنك إسرائيل ردا على خفض وكالة التصنيف الائتماني الدولية “موديز” للتصنيف الائتماني لإسرائيل يوم الجمعة. ويبدو أن الكيان يعتمد على التسول كما جرت العادة أو كما عودته الماما أمريكا .
وفي بيان صدر صباح اليوم، قال محافظ بنك إسرائيل “أمير يارون “أنه بعد تقرير “موديز” وقرار خفض التصنيف السيادي لإسرائيل من A1 إلى A2، يجب اتخاذ إجراءات لاستعادة الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي. “لتعزيز ثقة الأسواق ووكالات التصنيف في الاقتصاد الإسرائيلي، من المهم أن تتحرك الحكومة والكنيست لمعالجة القضايا الاقتصادية الواردة في التقرير.”
وشدد بيان يارون على أن بنك إسرائيل قدم بالفعل عدة مسارات للعمل في هذا الصدد، وأهمها موافقة الكنيست على الميزانية المعدلة لعام (2024) مع جميع التعديلات التي تتضمنها ، ومن الجدير ذكره أنه بعد الطوفان اتجه الكيان الى زيادة الميزانية لتغطية نفقات الحرب التي يهزم فيها كل يوم على يد المقاومة الفلسطينية .
– الاقتصاد المنهار وتغطية الفشل
وكان يارون من بين الركائز الأساسيين الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع وكالة التصنيف لمنع خفض التصنيف، وفي بيان صدر الليلة الماضية، أعرب وزير المالية سموتريتش عن شكره له وللعاملين معه على جهودهم وأضاف يارون في بيانه اليوم: “إن سبب خفض التصنيف هو عدم اليقين بشأن موعد وكيفية إنهاء عملية “سيوف النار”، وتأثير الحرب على قدرة الحكومة والكنيست على معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الأساسية، والتغير في الوضع المالي”، بينما كان سبب النظرة السلبية للتصنيف، كما قال، هو عدم اليقين بشأن مدى امتداد القتال إلى الجبهة الشمالية. وهكذا لم يعط “يارون” أهمية للنقطة التي أثارها “موديز” والتي مفادها أن “تعرض إسرائيل للمخاطر السياسية قد يستمر، باحتمال كبير، في المستقبل المنظور، حتى لو تضاءلت حدة القتال في غزة أو توقف.”
ويعلم الكيان أن المعركة هذه المرّة ليس هو من بدأها وليس هو من ينهيها، لذلك من المبكر الحديث عن نهاية الحرب قبل الوصول الى تسوية ترضي الفلسطينيين، وانه لن يكون هناك إعادة اعمار في مناطق الكيان قبل الوصول الى اتفاق الى كيفية إعادة اعمار غزة المدمرة بشكل شبه كامل.
– هشاشة اقتصاد الكيان و “الخرجية” الامريكية
واختتم “يارون” بيانه قائلًا: “يعتمد الاقتصاد الإسرائيلي على أسس اقتصادية قوية وصحية، مع الريادة العالمية في الابتكار والتكنولوجيا. لقد أثبتنا أننا قادرون على التعافي من فترات صعبة في الماضي والعودة السريعة إلى الازدهار، وتمتلك الاقتصاد الإسرائيلي نقاط القوة التي تضمن أن هذا هو ما سيحدث هذه المرة أيضاًن ولكن يبدو أن “يارون ” هذا تغافل عن ذكر أن “الخرجية” التي تدفعها الماما أمريكا لكيانها المدلل هي من أنقذته سابقاً وتنقذه الآن، فأمريكا على طول الحرب تحملت نفقات الذخيرة والسلاح والجيش المهزوم أيضاً ، وتكفل بعض العرب بباقي التكاليف من طعام وشراب ووقود وغيرها ..
من الجدير ذكره أن الاقتصاد الإسرائيلي تأثر كثيراً بالصفعة التي تلقاها من المقاومة الفلسطينية و أيضاً من قواعد اللعبة التي أرستها المقاومة اليمنية البطلة وأيضاً من الجبهة الشمالية التي تشغلها المقاومة اللبنانية والتبعات التي سببتها من نزوح المستوطنين و انعدام الامن والاستقرار و بالتالي انعدام الزراعة والاقتصاد و ممارسة الاعمال الاعتيادية التي لطالما كانت تحصل على الشروط الحدودي