تعتبر وسائل الإعلام أداة مهمة لنشر الثقافة والتراث، وتعزيز الهوية الوطنية؛ حيث تقوم بنشر المعلومات والمعارف التي تساعد في تعميق المعرفة والثقافة لدى المجتمع، وتساعد الناس على الاهتمام بتراثهم وتدريباتهم الثقافية. فالإعلام الذي يملك تكنولوجيا أرقى وأفضل فعالية يمتلك الرسالة القادرة على الوصول أكثر.
في هذا الصدد، أُقيمت ندوة مساء أمس في ثقافي أبو رمانة بعنوان (السبل الإعلامية والثقافية التي تعزز الانتماء والهوية). وتم استضافة الإعلاميان المخضرمان “ناظم عيد” رئيس تحرير صحيفة تشرين، و”أنسام السيد” مديرة قناة الدراما الفضائية.
تعزيز الهوية مهمة متكاملة
وأكد رئيس تحرير صحيفة تشرين “ناظم عيد” أن مهمة تعزيز الهوية والانتماء مهمة مجتمعية متكاملة لا يمكن التنصل منها، من جانب المؤسسات ولا الأفراد ولا الجهات الرسمية فالجميع معنيٌّ بهذه المهمة السامية.
كما اقترح “عيد” حل يشمل ضم الإعلام الجديد إلى المنظومة الإعلامية وإخضاعه لنهج ورؤى وسياسات من دون حجب الرأي الآخر، عبر أدوات تتماهى مع رغبات المتلقي في مضمار الإعلام الجديد، مطالباً بضرورة وجود منظومة متكاملة لجميع مؤسسات الدولة في إطار هذا الفضاء الجديد، تحمل محتوى حقيقياً يضمن المصداقية في وجه الأخبار الكاذبة.
دعم الإعلام مادياً وتقنياً
وأضاف: “الإعلام التقليدي ليس بقادر اليوم على مواجهة ما يتلقاه من إعلام ممول من الخارج لذا يجب النهوض به ودعمه مادياً وتقنياً وصناعة الكوادر الوطنية صاحبة الانتماء والمهارة والقدرة على الإقناع بعد تسرب كوادرنا، وذلك عبر جذب المتلقي، من خلال الوقوف على هموم ومشاكل الناس”.
وبدورها، أوضحت مديرة قناة الدراما السورية ” أنسام السيد” أن موضوع الهوية والانتماء عميق، حاولت الدراما لعب الدور الأبرز لترسيخ معانيه من خلال الأعمال التي نقلت بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري وصمود هذا الشعب العريق من خلال تمسكه بأرضه.
وأردفت بأننا لا ننكر تبعات الحرب القذرة وما أنتجته من حصار وظروف صعبة، لكن نحاول أن نتجاوزها بكل ما أوتينا من قوة وصبر وإيمان بالبلد.