بعد الزلزال الأخير الذي وقع في 6 شباط من العام الفائت، تأثر بناء قلعة حلب بشكل كبير كونه بناء قديم وأثري يعود لألفية الثالثة قبل الميلاد، في فترة العصور الوسطى، وتعد قلعة حلب من أقدم القلاع التي بنيت في العالم.
حيث أنه عقب الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى والثانية، من ترميم وتدعيم وإعادة تأهيل البرج المتقدم الجنوبي من قلعة حلب (مدخل القلعة) الذي تأثر بشكل كبير بالزلزال الأخير في شباط 2023، والهزات الارتدادية اللاحقة.
بادرت وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى التنبيه بخطورة التصدعات والتشققات التي ظهرت في بنية المدخل بعد الزلزال المذكور، وتم إيقاف الزيارة إلى القلعة تحسباً من أية تداعيات خطيرة على القلعة والزوار.
ووفقا للاجراءات التي قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف، بالتعاون مع بعثة اليونسكو التي زارت حلب بعد الزلزال، أكدت الاختبارات الدقيقة وباستخدام الأجهزة دقيقة، تبين وجود حركة في المدخل، تتمركز في الدعامات الحاملة للجسر الواصل إلى البرج الجنوبي للمدخل.
كانت وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار والمتاحف قد أعداد الدراسات اللازمة لأعمال التدعيم والترميم وإعادة التأهيل، ليصار إلى تدقيقها مع الأمانة السورية للتنمية، التي بادرت إلى تمويل المشروع المذكور، ودفع تكاليف الأعمال التي نفذتها شركة دياري بمنهجية عالية، حيث انتهى العمل قبل أيام.
ونزولاً عند رغبة المجتمع، ولوجود أعداد كبيرة من الزوار والسائحين في المدينة، أعادت وزارة الثقافة افتتاح القلعة أمام زوارها ومحبيها، وسيتم افتتاحها بدءً من يوم السبت 17 شباط بعد استلام الأعمال المذكورة، والتأكد من استطراق المدخل، وإن إمكانية الولوج إليه باتت آمنة.