أقامت مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام ندوة بعنوان “سوريا وفلسطين بين تعزيز الانتماء وحب الوطن” على مسرح المركز الثقافي في النيرب؛ بحضور كل من الأستاذ “جابر الساجور” مدير الثقافة بحلب والدكتور “فاروق اسليم” والأستاذ “يوسف جوهر” والدكتور “مصطفى أفيوني” والأستاذ “باسل الدنيا” وأدار الحوار الأستاذ “وضاح سواس”.
حيث بدأ الدكتور “أسليم” حديثه عن مفهوم المواطنة وتعزيزها لدى الأجيال وفلسطين التي تمثل القضية العربية المركزية، مؤكداً أنها ستبقى تشغل العقول على مر التاريخ، موجهاً تحية إجلال لمحور المقاومة في البر والبحر والجو.
وفي سياق حديثه أشار إلى أن لقاء اليوم للتذكير بالأرض العربية والحديث عن علاقة سوريا وفلسطين، منوهاً إلى أهمية الندوات للثقافة حول موضوع العدوان بكافة أشكاله؛ مؤكداً أن القدس ستبقى مركزية، وهدف للعدو واضح وصريح، مشيداً بالثورة القسامية منذ زمن وإلى الآن.
وبدوره أوضح الأستاذ “جوهر” أن الولاء عبارة عن ثلاث عناصر وهم التطابق، والاستغراق والإنهاك، والإخلاص والوفاء وأن فلسطين جزء لا يتجزأ من سوريا؛ حيث كان يطلق على فلسطين سوريا الإغريقية.
وفي حديثه رفض جوهر ادعاءات الصهيونية أن أرض فلسطين هي أرض الميعاد وأرضهم، مندداً بدعم الغرب للعصابات الصهيونية التي سهلت طريق الغدر، ودخول الصهاينة إلى فلسطين.
ومن جانبه أشاد الدكتور “أفيوني” بالوعي الثقافي والتعليمي نحو مفهوم المقاومة والانتماء والولاء للوطن، متمثلاً بدور الجامعات والمدارس بترسيخ أبعاد المقاومة بكافة أشكالها.
وتابع أفيوني أن الانتماء هو ارتباط فكري ووجداني للوطن، وأنه يكون بمثابة شخصية للفرد كي يقوم بأعمال الأرض، وتعزيز روح المواطنة في المنزل والمدرسة، لنكون جيلاً نفخر به.
وفي الختام أشار الأستاذ “باسل” إلى أن الانتماء وتعزيز روح المقاومة والمواطنة والتاريخ العربي الأصيل، والتمسك بالهوية العربية إلى ما بعد المرحلة والملحمة التاريخية متمثلةً بطوفان الأقصى.
وفي سياق متصل ذكر أن أحداث 7 أكتوبر أعادت الروح القومية، وجمعت شتات الفلسطينيين وشعوب المنطقة، مؤكداً على أن الفلسطينيين والسوريين أخوة بالدم والسلاح والأرض.
ونهى حديثه بالتمني لنصر محور المقاومة لأننا أمام مشهد حرب كونية خطيرة وعلينا الصمود والتصدي.