منذ بدأ الحرب على سوريا والعقول في سوريا تتجه خارج أسوار البلاد طلباً لمستقبل أفضل وشريحة الأطباء من الشريحة الأكبر التي كان لها نصيب من الهجرة وهذا ما دعا إليه أطباء حماة على هامش مؤتمرهم السنوي حيث طالبوا بالحد من هجرة ونزف الأطباء ولاسيما الشباب، ومدى انعكاس ذلك على واقع عمل المشافي والمراكز الصحية بالمحافظة، نتيجة نقص الكوادر الطبية والتمريضية، إضافة إلى إعادة النظر في الراتب التقاعدي الذي لا يتناسب مع الواقع الحالي.
القطع الطبية وأزمة البديل
وطالب الأطباء على هامش المؤتمر الذي عقدوه أمس، بمعالجة مشكلة امتناع المشافي الخاصة عن استقبال الحالات الإسعافية للعاملين في القطاع العام، وإعادة النظر في الضرائب ومعاناة المرضى من الأجهزة القديمة في مشفى مصياف الوطني وخصوصاً جهاز الطبقي المحوري والتنظير، وضرورة تأمين القطع اللازمة لجهاز الطبقي المحوري في مشفى الشهيد اللواء “قيس أحمد حبيب الوطني” بسلمية، وتنظيم عمل الأطباء الاختصاصيين في المشافي الخاصة، وأن يكون وفق وثيقة نقابية من فرع النقابة.
التقاعد الطبي وعوائق الكتلة المالية
نقيب الأطباء في سورية الدكتور “غسان فندي” بيَّنَ أن أكثر من (5000) طبيب متقاعد يستفيدون من الراتب التقاعدي، وأن كتلته السنوية كبيرة إذ تتجاوز 7 مليارات ليرة، ورفعه مرتبط بالإمكانات والواردات لصناديق النقابة والاستثمارات، وهناك دراسة لزيادة الراتب خلال المؤتمر العام للنقابة.
وعرض موضوع تنظيم العمل الطبي والتكليف الضريبي والربط الإلكتروني المركزي والعمل مع وزارة الصحة على موضوع الإحالات الطبية وتعديل تسعيرتها، حتى يتمكن العاملون في القطاع العام من
علاج الهجرة ين المزايا والعيوب
العلاج عن طريق الصندوق المشترك وتعميمه على شركات القطاع العام.
ومن جانبه، نقيب أطباء حماة الدكتور “عبد الرزاق السبع”، بيَّنَ أن هجرة الأطباء كانت وما زالت أحد هواجس هذا القطاع الذي يعاني من النزف المستمر.
ودعا لتشكيل لجنة عليا لدراسة أسباب هجرة الأطباء وخاصة من جيل الشباب، لتلافيها والحد من هذه الظاهرة المؤلمة.
وأوضح أن فرع النقابة خطا خطوات هامة تجاه الراتب التقاعدي وواقع طبيب شركات القطاع العام، والعلاقة مع القضاء وتنظيم العمل الطبي والتكليف الضريبي وشركات التأمين الصحي والربط الإلكتروني المركزي.