بات رفد مجلس مدينة السويداء بمزيد من عمال النظافة ضرورة ملحّة، ولاسيما في ظل حجم العمل الملقى على عاتق العمال العاملين فعلياً في قسم النظافة، المطلوب منهم ترحيل نحو 200 طن من النفايات المنزلية يومياً.
حيث أكد مدير المدينة في مجلس مدينة السويداء “ثائر الصالح” أن الإحجام عن التعاقد للعمل في قسم النظافة، يعود إلى أن العقود المراد تنظيمها مع الراغبين بالتعاقد، هي موسمية وبالتالي سيحرم هؤلاء من التأمين الصحي، والترفيع وإصابات العمل، ناهيك بخروجهم من “المولد بلا حمص” بالنسبة لرواتبهم التقاعدية، وكل ما ذكر لا يتوافق مع ساعات العمل الطويلة المفروضة عليهم.
وأشار إلى أن الحل الوحيد لتفادي مشكلة نقص العمال هو تنظيم عقود سنوية مع من يود العمل في قسم النظافة، من دون المرور بمرحلة المسابقة، التي فرضتها وزارة التنمية الإدارية على مؤسسات الدولة، والتي منعت العقود السنوية، ما فرض وجود أكثر من 40 بالمئة من عمال النظافة في مجلس مدينة السويداء ما زالوا يعملون بعقود موسمية لا تتعدى ثلاثة أشهر.
كما لفت إلى أن هؤلاء مطلوب منهم يومياً ترحيل نحو 200 طن من النفايات المنزلية، ضمن ظروف عمل قاسية جداً، ولاسيما في ظل عدم التزام المواطنين بمواعيد رمي القمامة، إضافة لرميها عشوائياً، والأهم من ذلك قِدم آليات النظافة، وعدم توافر الأدوات اللازمة للعمل، إضافة لوجود نقص بحاويات النظافة، ما أرغم العمال على مضاعفة جهودهم لإنجاز العمل الموكل إليهم.
وللحدّ من تسرب هؤلاء العمال، نوه “الصالح” على أنه يجب تنظيم عقود سنوية لهم بغية الحصول على حقوقهم العمالية كلها.