بهدف مساعدة طلاب الجامعات والمعاهد على إتمام تحصيلهم العلمي وتخفيف الأعباء المادية المترتبة على هذا التحصيل، كان قد أصدر الرئيس “بشار الأسد” العام الماضي قرار ينص على إحداث هيئة عامة تسمى “الصندوق الوطني للتسليف الطلابي”.
في هذا الصدد، اشتكى بعض الطلاب بأن قيمة القرض الشخصي الذي يمنح لهم لا يكفي لشراء “لابتوب” يساعدهم في الدراسة.
وفي إطار الرد، أفاد مدير الصندوق الوطني للتسليف الطلابي د. “عمر سيدي” أن القـروض التي تمنح هي مساعدة؛ لتمكين الطلاب من إتمام دراستهم، وليست لفتح المشاريع، لذلك فإن المبالغ التي تمنح تغطي مصاريف دراسة الطالب وأجور النقل؛ مضيفاً: القروض من دون فوائد وكذلك فترة التحصيل ستكون مريحة، ولا يمكن أن يكون المبلغ الممنوح بصفة قرض كبيراً؛ وذلك نظراً لعدم وجود دخل للطالب لاسترداد المبلغ خلال فترة معينة.
وأشار “سيدي” إلى أن القروض تُمنح لطلاب الجامعات الحكومية، والمعاهد التابعة للمجلس الأعلى للتعليم التقاني، سواء كانت تابعة لوزارة التعليم العالي ضمن الجامعات الحكومية أم تابعة لوزارات الدولة المختلفة.
ولفت إلى أن الـقروض التي يمنحها مصرف التسليف الطلابي نوعان: الأول (قرض شخصي) يمنح لمرة واحدة وبمبلغ محدد وهو 600 ألف يتم استرداده بـ20 قسطاً شهرياً، ويتم التسديد بعد شهرين من الشهر الذي يمنح فيه القرض أي بقسط يبلغ 30 ألف ليرة شهرياً، منوهاً بأن قرض اللابتوب هو نفسه (الشخصي) ويسمى قرض حاسب.
وبالسياق ذاته، تابع أن إعلان منح القروض تم إلكترونياً وانتهى التقديم قبل نهاية 2023، وحالياً نحن في مرحلة دراسة البيانات، ليتم إعلان أسماء المقبولين الذين سيحصلون على القرض الطلابي قريباً، مشيراً إلى أن عدد الطلاب المتقدمين للحصول على قرض بلغ حتى الآن نحو 26 ألف طالب.
ويجب على الطالب تقديم بيانات مفصلة للهوية، والحياة الجامعية وصك الكفالة، مبيناً أن الـقروض كافة المعلنة تحتاج إلى كفيل واحد (موظف بالدولة) ومضت على تعيينه سنتان وما فوق.
وأردف” سيدي” أن القرض الثاني وهو الـقرض الشهري، ويتم منحه بمبلغ شهري ولمدة 9 أشهر في السنة الواحدة، وخلال فترة دراسة الطالب في الجامعة أو المعهد؛ والمقصود بالكلام أن الطالب سجل سنة أولى نمنحه القـرض الشهري تسعة أشهر في السنة الواحدة ويصرف كل ثلاثة أشهر دفعة واحدة وقيمته 60 ألفاً لطلاب الكليات الطبية، والهندسات و50 ألفاً لباقي الكليات والمعاهد، ويتم تسديد (القرض الشهري) بعد سنتين من التخرج بمعدل 12 قسطاً شهرياً على مدة تساوي فترة الدراسة”.
وختاماً، نوه إلى أن ذوي الشهداء لا يرفض طلبهم، إذ يرفق الطالب أوراقه بوثيقة من مكتب الشهداء والجرحى والمفقودين، وكذلك ذوو الاحتياجات الخاصة يستثنون من شرط عدم الحصول وتقبل أوراقهم.