لأن صوت يجب أن يعلو فوق الظلم والمجازر والإبادة، ولأن فلسطين هي الأرض التي لن تهدأ إلا بانتصارها؛ كان لابد من أن يلامس صدى حزنها قلب أي إنسان حول العالم؛ مهما كان وأينما كان، إلا من طغى الحقد على قلبه، فلن يرى الحقيقة أبداً.
وفي هذا السياق؛ انتشر مقطع فيديو لطيار أمريكي ويبلغ 25 عاماً؛ وهو يضرم النار في نفسه، ومات وهو يصرخ “الحرية لفلسطين”، حيث توجه نحو سفارة كيان الاحتلال في واشنطن وأضرم النار في نفسه تنديداً بالإبادة الجماعية في غزة، وتواطؤ الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني في الجرائم والإبادة الجماعية المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وعن هذا المقطع؛ علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني”؛ عبر حسابه على شبكة “إكس”، حيث كتب: أن “قيام “آرون بوشنل”، وهو ضابط في سلاح الجو الأمريكي بالتضحية بنفسه، احتجاجاً على جرائم الصهاينة المستمرة في غزة، أظهر مدى خجل الضمائر الحيّة في أمريكا من دعم حكومة هذا البلد في الإبادة الجماعية الفلسطينية”.
وبيّن “كنعاني” أن صرخات “بوشنيل “هي الصوت العالي للضمائر الحيّة في الولايات المتحدة الامريكية ضد مشاركة الحكومة في إبادة الفلسطينيين.
علماً أن “آرون بوشنيل” قال قبيل إضرامه النار بنفسه: “سأنظّم احتجاجاً عنيفاً للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيراً بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم”، وعند إضرامه النار بنفسه أخذ يصرخ مراراً “الحرية لفلسطين” ولن أكون شريكاً في الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
إنّ ما فعله هذا الضابط، ليس إلّا رسالة واضحة للجميع؛ بأنّ أصحاب الحق والأرض، سينتصرون وستظهر الحقيقة عاجلاً أم آجلاً، وإن اجتمعت دول العالم على أن تهزم فلسطين؛ فلن تهزم أبداً، مادام فيها شعب يقاوم ويناضل من أجل استرداد حقه، رغم كلّ أنواع التعذيب والألم الذي يتعرض له.