أخبار حلب _ سوريا
نظمت مديرية ثقافة حلب وفرع اتحاد الكتاب العرب، وجمعية العاديات، واتحاد الكتاب، والصحفيين الفلسطينيين ومؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية، وبالتعاون مع ملتقى معين بسيسو الثقافي التابع للنادي العربي الفلسطيني مهرجان تأبيني وطني بعنوان “تحية إلى الشاعر عصام ترشحاني”، واحتضنه النادي العربي الفلسطيني.
وبدأ المهرجان بتعريف قصير عن حياة الشاعر الراحل، وعرض تقرير مصور عن حياته ومحاسنه ومنجزاته ويصور أيام حياته الأخيرة وجنازته.
وبدوره، أفاد “نذير جعفر” رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب أن وفاة الشاعر الراحل خسارة للمفاصل الثقافية والأدبية في سوريا حيث كان بيرقاً رحل عن عالمنا، لكنه باق فكراً من خلال منجزاته الأدبية وجمعه بين فلسطين وسوريا التي اعتبرها قوة النضال، وقوة الطريق الواحد، فكان شعلة مضيئة في حياة السوريين ومبعث الأمل في النفوس من خلال أشعاره.
وألقى “أحمد العبسي” كلمة مديرية الثقافة استعرض فيها مناقب الفقيد وما جمعه به من المواقف الشخصية للشاعر الراحل وما قدمه في الشأن الثقافي الفلسطيني المقاوم، وفي الملتقيات بالمراكز الثقافية بحلب، مبيناً أنه كان شاعراً وناقداً واعتماده على الصور البيانية المختلفة، والخيال الواسع، وتقديمه للصور غير المألوفة في المشهد الثقافي.
ومن جانبها، قدمت فرقة إسعاد الطفولة فقرة فنية تعبيرية للوطن فلسطين بعنوان “الطفل الحائر شادي” مستعرضين المحافظات الفلسطينية، وما تتميز به كل محافظة والحق المقدس في العودة إلى الأراضي المقدسة.
تلاها تقديم برقية صوتية من الدكتور “حسن حميد” من دمشق تحدث فيها عن خسارة الوسط الثقافي لقامة أدبية كبيرة، وما جمعه من ألقاب في حلب وسوريا، متحدثاً عما قدمه الراحل في حب الوطن فلسطين، والتمسك بالقضية في جميع أعماله.
وبالمقابل، أكد الدكتور “عبد الحميد ديوان” في كلمة جمعية العاديات أن الراحل “ترشحاني” غاب جسدياً لكنه حاضراً فكراً وشعراً، حيث كان عاشقاً لأرضه ومدافعا عنها من خلال شعره وامتلك ناصية الحرف، وقد تاق كثيرا لرؤية مسقط رأسه قرية ترشيحا مستعرضاً بعض أبيات كتبها الراحل، والذي قضى عمره يكافح للعودة ويتحدى البعد.
وبالنسبة لأصدقاء الفقيد، والمؤسسات الفلسطينية، ألقى الشاعر “محمود علي السعيد” كلمة استعرض علاقته بالشاعر الراحل التي مرت ب 3 مراحل منذ الطفولة، واليفاعة، والشباب، والمشاركة في الملتقيات الثقافية السورية، وبعض المواقف السلبية التي أحدثت الجفاء ومن ثم عودة أواصر المحبة، مبيناً أن الراحل له حضور براق في جميع المساحات الثقافية.
وقدم أخ الشهيد كلمة شكر لجميع المنظمين والمشاركين للمهرجان التأبيني، واستعرض موجزاً عن حياة الراحل بعد خروجه من ترشيحا مع عائلته مجبراً، وهو يحمل الألم وما حمله من دمار القصف، وعاش أوجاع النكبة التي لم يستسلم لها يوماً، وبقي حالماً بالعودة إلى الوطن، حيث برق اسمه بعد صدور قصيدة الأولى سلمى.