أخبار حلب _ سوريا
افتتح يوم الجمعة مهرجان الياسمين والسنديان، في فندق شيراتون حلب، ويستمر لمدة أربعة أيام، وشارك به ما يقارب 300 سيدة، حيث تضمن منتجات يدوية ومشغولات صوفية، ولم يخلو المهرجان من أعمال ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لدعمهم ودمجهم بالمجتمع.
حيث سجل ذوي الاحتياجات الخاصة في عدد من الجمعيات الخيرية حضوراً لافتاً في مهرجان الياسمين والسنديان في نسخته الثالثة، من خلال مشاركة عادلة ومتساوية بعرض منتجاتهم وصناعاتهم اليدوية وتسويقها.
وتأتي مشاركتهم في المهرجان الذي تم تنظيمه غرفة تجارة حلب لجنة رائدات الأعمال على مدى أربعة أيام، انطلاقا من أهمية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على إثبات وجودهم بالمجتمع.
ومن خلال لقاء مع كل من الشاب “عمر الإبراهيم” و”عمار الحافظ” من ذوي الاحتياجات الخاصة من جمعية الرجاء، ومع تفردهما كل على حدة، يكادان يكونان شخصية واحدة يكمل إحداهما الآخر، إذ أن هذا التكامل لا يلمحه الزائر فقط بل يراه رأي العين في الجانب العملي فكلاهما استعرضا ما برعت أيديهما من صناعة معجنات شرقية وغربية من كيك، بتيفور، كعك العيد، أقراص بعجوة، معمول وغيرها من الحلويات.
وبدورها، أشارت الشيف “جمانة عبد الحي” من جمعية الرجاء التي أشرفت على تدريبهما، بأن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرين على إتقان العمل بمختلف أنواعه سواء كان فنياً، أو مهنياً، أو غذائياً، فقط على المدرب أن يتجمل بالصبر، منوهة إلى أنها تقوم بتدريب اليافعين والشباب من عمر 15 حتى 25 في جمعية الرجاء على إتقان صناعة الحلويات الشرقية والغربية، والأطعمة العربية والمحلية.
كما لفتت إلى أن جمعية الرجاء لديها الكثير من البرامج التي تسهم في بناء إنسان ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن يصبح قادرا ومسؤولا وفاعلا في المجتمع.
ومن جانبها، أفادت “رانيا صليبي” اختصاص إشراف فني في جمعية الرجاء أنها دربت العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة على عدد من الأشغال الفنية، بإعادة تدوير المواد المعدة للتلف، وإلى أن مشاركتهم تضمنت عرض منتجات مصنوعة من الخيش، والصوف، والكرتون، والأقمشة المعدة للتلف كصناعة السلال، وهلال رمضان، والمرايا المزينة بالورود، وفانوس رمضان وغيرها من الأعمال اليدوية.
وأوضحت “صليبي” أن مشاركتهم في المهرجان تهدف إلى إيصال أعمال ومنتجات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى شريحة كبيرة من المجتمع فضلا عن تغيير الصورة النمطية عن ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم قادرين على العمل والبيع والتسويق والمساهمة في المجتمع وليس العكس.
وبالسياق ذاته، أوضحت بأن ذوي الاحتياجات الخاصة يمتلكون شغف وحب العمل، لذلك يجب استغلال واستثمار هذا الشغف، وإظهاره للناس وهذا ما تدأب على عمله هي وكل من يعمل في جمعية الرجاء، مشددة على ضرورة استثمار مواهبهم الفنية والمهنية والإيمان بمقدرتهم العالية على اكتساب المهارات اليدوية على اختلاف أنواعها، إذ أن لديهم مقدرة كبيرة على الحفظ والتقليد.
وبالختام، أشادت المشرفة “صليبي” بمشاركتهم في المهرجان، والتي من شأنها إتاحة فرص عادلة ومشاركة متساوية، وفعالة لذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم مشاريع صغيرة ناجحة وبالتالي تسهم بتحسين حياتهم وتعزيز وجودهم.