أخبار حلب _ سوريا
مازال اتحاد الكتاب العرب هذه المعلمة الفكرية المعطاءة، مأوى المثقّف السوري ومحجّه، وهنا نرى سوريا بخير طالما بيئتها الثّقافية جيدة، حيث اجتمع أعضاء الاتحاد مع أعضاء اللجنة التنفيذية وكان ضمن الحاضرين الدكتور “محمد حوراني”، مؤلف دراسات قيمة.
وخلال لقاء الدكتور “حوراني” بالأعضاء قالوا: سمعنا أفكاراً جميلة، وأدباً راقياً وشعراً مُرتجلاً، حماسة وتغزّلاً، وكان لا بدّ من التأكيد على أنّ فكرة المثقف العضوي ليست لحظة تهجّد نضالي، بل هي مسؤولية وقلق، حين تصبح الأوطان في محكّ التحدّي، لا مجال للُّتيّا والتي، لا مجال للبرمائية، لا مجال لسُكنى التّلّ الرمادي، فإمّا أن تكون على موعد النِّزال أو لا تكون تلك هي المسألة.
وبدوره، بين “حوراني” خلال اجتماعه مع الناقد والمفكر السوري د. “محمد ياسر شرف”، إن المفارقة الجميلة أنّني استعملت عبارة نثرية، “قاصداً قصداً مقصوداً” عن قصيدة ما بعد التّفعيلة؛ لأجد هناك واضع المصطلح معنا، في تلك الجلسة الماتعة فكراً وأدباً.
وتباعاً، أوضح “شرف” أنه هو واضع المصطلح قبل سنوات، حين كان مستشاراً ثقافياً في المملكة العربية السعودية، كخبير دراسات اجتماعية ومحرّر عربي لدى المؤسسة العامّة للموانئ السعودية “1977ـ 1981″، وكمشرف على الملحق الأدبي في صحيفة الرياض “1978 ـ 1981″، يحفل أرشيف د. “محمد ياسر شرف” بمئة كتاب في سائر الأجناس الفلسفية والأدبية.
وختم حوراني كلامه بنثرية تقول كلماتها:
دمشق والوجد أخّاذ.. يولد بين الضلوع.. عشق يتدلّى.. يحتويه الفؤاد.. الياسمين الصامد والإنسان.. والنضال لا شيء سوى الوفاء.. والحروف كالدموع.. تبكي الأطلال.. دمشق والتّاريخ والمعنى.. أتشهدين أنّ يوماً ما احترقت فيك الآثار والعصافير.. سلام على عرين الأسود حتى انتصار.