أخبار حلب _ سوريا
كشف أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي “عبد الرزاق حبزة” أن الحكومة وافقت على استيراد البقوليات من حمص، عدس، فول، فاصولياء، وبازلاء.
وفي هذا الصدد، أوضح “حبزة” أن الموافقة على استيراد البقوليات أتت ليس للاستهلاك المحلي وإنما لتشغيل المعامل؛ مضيفاً أن العديد من المعامل التي تعمل بالتغليف والفرز والتعبئة ويمنحونها ماركات لإعادة تصديرها، عبر القيمة المضافة فهم يستوردونها “دوغما ـ خام” ويجرون عليها المعالجة المطلوبة وتوضع في أكياس مرتبة ثم يعاد تصديرها ومن الناحية العملية فإن هذا العمل، ساعد على إيجاد فرص عمل لعدد من العمال والمعامل أيضاً التي كانت متوقفة.
وفي غرار الموضوع، أشار “حبزة” إلى أنه لا يوجد أية انعكاسات لأنه بالأساس المادة لم تطرح في الأسواق المحلية، لأنها معدة للتصدير أصلاً وفي حال تم طرحها فسوف تباع بأسعار مرتفعة جداً، وكما هو معروف مواسمنا من البقوليات متراجعة وخزان البقوليات بالنسبة لنا هما محافظتي حوران والجزيرة وهاتان المحافظتان كان لهما وضع خاص وزيادة في التكلفة وأسعار النقل وحوامل الطاقة، لذلك فإن ما وافقت عليه الحكومة ليس للاستهلاك المحلي إنما بقصد التصدير.
ووفقاً لذلك، أوضحت مدير التخطيط في وزارة الزراعة المهندسة “نازك علي” في شهر شباط الفائت، أن الوزارة تقوم بإعداد الخطة الإنتاجية الزراعية الشاملة لكل سوريا، وفق ميزان استعمالات الأراضي، والموازنة المائية المحددة من قبل وزارة الموارد المائية وتوزيعها على كافة القطاعات والتي تصدر في الشهر العاشر من كل عام، وأن خلال العام الحالي سيتم التخطيط للمحاصيل البقولية حمص، عدس، فول على مستوى المحصول بالإضافة إلى محصول القمح والشوندر والشعير، لتحسين إنتاجية وحدة المساحة وخصوبة التربة وتلبية احتياجات السوق السورية من هذه المواد لزيادة الطلب عليها في الفترة الأخيرة.
وتابعت “علي” مبينةً، أن الإنتاج من محصول العدس بلغ خلال العام الفائت نحو 68 ألف طن، منها 19 ألف طن في المناطق الآمنة، وإنتاج الفول نحو 22 ألف طن.
والجدير بالذكر، أنه منحت وزارة الزراعة بالتعاون مع السورية للتجارة، مكافأة مالية للفلاحيين لدعم إنتاج البقوليات وهي “3000 ل.س” لكل كيلو زيادة على سعره تشجيعاً منها لزيادة الإنتاجية من هذه المحاصيل.