أخبار حلب _ سوريا
مهما كانت نتائج الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة فهي حتماً محكومة بالهزيمة للكيان المتغطرس حد الاستكبار؛ بالرغم من الدعم المطلق من بلاد العم سام وهذا ما أقرت به العديد من الشخصيات السياسية الإسرائيلية بالفشل الحتمي للحرب الدائرة في قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من (108) أيام، وسط صمود المقاومة الفلسطينية بوجه آلة الحرب الإسرائيلية.
“نتنياهو” والضحك على لحى مستوطنيه
وفي هذا الإطار نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية تحذيرات لعدد من المحللين السياسيين “إسرائيليون من ممارسات وتصريحات رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”” فيما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة، مؤكدين أنه “يضلل الجمهور ولا يقول الحقيقة”.
وأشار المحللون الإسرائيليون إلى أن ضباطاً كبار في جيش الاحتلال يتساءلون حول المقصود بالمصطلحات التي يكررها “نتنياهو” في خطاباته وتصريحاته مثل “انتصار ساحق”، موضحين حقيقة أنه لا يوجد انتصار في الحرب ضد حركة مثل “حماس”.
حماس خارج الضغط العسكري والسياسي
وفي السياق ذاته حذر المحللون من أن استمرار الوضع الحالي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية المحتلة قد تمتد إلى مناطق أخرى، مؤكدين أنه “لا توجد حالياً رافعات ضغط تلزم حماس بتليين موقفها من صفقة لتبادل أسرى”.
وبهذا الصدد ذكر المحلل الإسرائيلي “ناحوم برنياع” أن هناك شكوكًا لدى الجمهور “الإسرائيلي” حول وجود خطة حقيقية لدى جيش الاحتلال بشأن كيف سيكون الواقع في غزة لاحقاً إذا لم تكن هناك صفقة.
وقال “برنياع” إن الفجوة بين المستوى القيادي في حكومة الاحتلال والمستوى القيادي في جيش الاحتلال “سحيقة”، لافتاً إلى حالة القلق في الشارع “الإسرائيلي” من مؤشرات التأثير الاقتصادي للحرب داخل كيان الاحتلال.
الفأر الإسرائيلي ومصيدة الحرب الطويلة
من جانبه أكد المحلل في مركز “ديّان” في جامعة تل أبيب “ميخائيل ميلشتاين” أن حكومة الاحتلال وجيشه يقتربان تدريجياً من “المصيدة” فالحرب في غزة لا تزال بعيدة عما يسمى “الانتصار الساحق” الذي يصوره “نتنياهو”
وقال “ميلشتاين” إن الظروف الحالية لا تلمح إلى انكسار حركة حماس، فالقتال مستمر، داعياً إلى ضرورة تغيير المصطلحات العسكرية الكلاسيكية في مواجهة حركة “حماس” والمعروفة بقدرتها على التأقلم والاستفادة من التطورات الميدانية.
وأوضح أن الشارع “الإسرائيلي” يتوق إلى الحقيقة المعقدة والاطلاع على التحديات الصعبة الموجودة، وليس إلا “شعارات عامة” وكأن غايتها رفع المعنويات، وكلما استمرت المعركة تظهر المزيد من الشكوك حيال وضوح الأهداف الاستراتيجية والقدرة على تحقيقها.
وأشار “ميلشتاين” إلى أن ” إسرائيل” أمام مفترق طرق صعب في قطاع غزة.
هذا ويشار إلى أن “نتنياهو” بمصطلحاته الكاذبة فقد مصداقيته عند جمهور الكيان وبات الذهاب إلى انتخابات هو الحل الذي يحمل أقل الخسائر للعدو الذي بات على مفترق طرق للهزيمة فليختر الطريقة التي سيهزم بها.
تابعنا عبر منصاتنا :