أخبار حلب _ سوريا
حاول محللون عسكريون صهاينة إرجاع إيقاف الكيان اجتياحه البري لرفح لأسباب “إنسانية”، حيث صرح المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت “رون بن يشاي” بإنه “يوجد تخوف بالغ” في جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي، “وليس في واشنطن فقط”، من اجتياح بري وكامل لرفح قبل إخلاء النازحين منها، “فسيناريو كهذا من شأنه أن يتطور باحتمال كبير إلى كارثة إنسانية، لا يمكن لأحد توقع حجمها، وإلى كارثة سياسية ستواجه إسرائيل ونحن كمواطنين صعوبة في التعامل معها أخلاقيا وعسكريا”.
وأضاف أن على جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ينقل المدنيين الفلسطينيين من رفح إلى منطقة خانيوس بادعاء أنها “مناطق آمنة”.
إلا أن المحلل العسكري في القناة 13 العبرية “ألون بن دافيد” كشف حقيقة إلغاء الاجتياح مشيراً إلى أن نتنياهو لن يسمح لجيشه باحتلال رفح لأن الأزمة المصطنعة التي أحدثها مع الولايات المتحدة على خلفية قرار مجلس الأمن أظهرت أن نتنياهو هو الشخص الأخير المعني باحتلال رفح، فهو يريد مطاردة ’الانتصار المطلق’ وحسب وألا ينتهي أبدا”.
ورأى “بن دافيد” أن نتنياهو في حال كان صادقاً بأنه يريد الانتصار على حماس لتبنى قرار مجلس الأمن الدولي، وأعلن عن وقف إطلاق نار لأسبوعين متبقين حتى نهاية شهر رمضان، كمهلة لإعادة جميع المخطوفين، وأضاف “بأنه إذا لم يطبق قرار الأمم المتحدة ولا يُعاد جميع المخطوفين، سترى إسرائيل نفسها حرة في مواصلة العملية العسكرية كمشيئتها”.
وتابع “إذا لم يتم التوصل قريباً إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، فإن “هذا يعني أننا نتجه إلى معركة في الشمال، وهذه تتطلب أفضل الأدمغة في جيش الاحتلال الإسرائيلي وكذلك هيئة أركان عامة يحترمها القادة العسكريين الميدانيين ولا تكون موبوءة بإخفاق 7 أكتوبر، وتبادل الضربات الذي نخوضه مقابل حزب الله، منذ نصف سنة، أدى إلى إنجازات تكتيكية، لكن الإنجاز الإستراتيجي هو من نصيب حزب الله، ويتمثل بإبعاد سكان شمال إسرائيل عن بيوتهم”.
تابعنا عبر منصاتنا :