أخبار حلب _ سوريا
أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب المهندس “محمد عثمان” أن محطات تحلية المياه (العشرين) المُركبة في مدينة الحسكة، ستستمر بإنتاج المياه النقية الصالحة للشرب، طيلة فترة عطلة عيد الفطر السعيد وخلال أيام العيد، وذلك من أجل تزويد سكان المدينة بجزء من حاجتهم من المياه، في ظل استمرار انقطاع مياه الشرب من المصدر الوحيد والأساسي لسكان منطقة الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها البالغ عددهم أكثر من مليون إنسان، وهو محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، وذلك بسبب حرب التعطيش التي يشنها المحتل التركي ومرتزقته على سكان المحافظة، منذ احتلال منطقة رأس العين في التاسع من تشرين الأول 2019.
وبالسياق ذاته، أشار إلى أن جميع المستلزمات الضرورية لعمل تلك المحطات، وخاصة مادة المازوت ومواد التعقيم مؤمنة، حيث استلمت مؤسسة مياه الحسكة من منظمة يونيسيف دفعة جديدة من مادة المازوت المخصصة لمحطات التحلية، وتم توزيعها مباشرة على المحطات المستثمرة ضمن مدينة الحسكة.
كما استلمت المؤسسة من المنظمة نفسها دفعة من مادة المازوت المخصصة لمحطة مياه نفاشة الواقعة على بعد 12 كم من مدينة الحسكة.
وتابع” عثمان” أن قرب محطة مياه نفاشة من مدينة الحسكة، أضاف إليها مهمة أخرى إلى مهمتها الأساسية، المتمثلة بتزويد القرى الموجودة في منطقة كوكب وشرق الحسكة بمياه الشرب.
والمهمة الإضافية هي تحويل المحطة إلى مصدر بديل لتأمين جزء من حاجة سكان مدينة الحسكة من مياه الشرب، وذلك من خلال تعبئة صهاريج بالمياه من المناهل الأربعة الموجودة في محطة مياه نفاشة ونقلها إلى المدينة.
كما شدد على أن الدراسات الفنية التي تم إجراؤها، أظهرت أن خزان المياه الجوفي الخاص بآبار نفاشة محدود، ولا توجد إمكانية للتوسع في حفر الآبار، أو زيادة الكميات التي تنتجها المحطة، أو إقامة مشروع مياه كبير في المنطقة، يستطيع أن يعوض كامل الكميات التي تنتجها محطة مياه عللوك في ريف رأس العين المحتلة، لتغذية سكان منطقة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها.
وهذا الأمر الذي يبقي كميات المياه المنتجة من محطة نفاشة مخصصة لتغذية ريف الحسكة الشرقي، إضافة إلى تعبئة الصهاريج وتلبية جزء من احتياجات سكان مدينة الحسكة من مياه الشرب.
تابعنا عبر منصاتنا :