أخبار حلب _ سوريا
تعتبر الألعاب النارية من الألعاب المفضلة للأطفال والشباب، وخاصة في أيام الأعياد، حيث تبعث الفرح والسرور في قلبهم متناسين ومتجاهلين أضرارها الجسيمة، وبالرغم من منع بيعها والمتاجرة فيها ألا أن العديد من المحلات تروج لها.
حيث أوضح مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن الألعاب النارية بالأساس هي مواد مهربة ومجهولة المصدر، لافتاً إلى أن المواد المجهولة المصدر تصادر وفق المرسوم 8 لعام 2021.
وتابع أنه بالأساس هذه المواد من اختصاص الجمارك التي تقوم بمصادرتها من مناطق بيعها التي باتت معروفة بدمشق وهي تباع بالجملة، حيث تقوم الجمارك بمصادرتها وتنظم الضبط وتُقدّم البائع للقضاء.
وفيما يخص دور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أشار المصدر إلى أنه ينحصر في مراقبة الأسواق ومصادرة هذه الألعاب في حال كانت مجهولة المصدر، أي ليست لها بطاقة بيان جمركي أو أي مواصفات.
وبالنسبة لأضرارها، أوضح أخصائي طب الأسرة والصحة العامة الدكتور “سمير بركات” أن للألعاب النارية أخطاراً كثيرة، مضيفاً: تتسبب بحوادث مؤلمة تقتل بهجة العيد وتحوله إلى يوم طويل في المستشفيات لعلاج حروق وإصابات خلفتها هذه الألعاب.
كما لفت إلى أن هذه الألعاب تتسبب بعاهات مستديمة قد تستمر لفترات طويلة، وقد تترافق مع المصاب طوال حياته، حيث يعتبر الأطفال والمراهقون أكثر الفئات العمرية تعرضاً لهذه الألعاب، وتسبب لهم الحرائق والتشوهات المختلفة التي قد تكون خطيرة في أغلب الأحيان، علاوة على أن الصوت الصادر منها يؤثر وبشكل كبير على الأطفال المتواجدين بالقرب من منطقة اللعب.
وبالسياق ذاته، تابع ” بركات” يعد هذا نوعاً من أنواع التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن، وبالتالي يسبب خللاً وظيفياً في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين؛ مضيفاً: الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات تعد سبباً رئيسياً للأضرار بالجسم، وخاصة منطقة العين الحساسة.
كما أن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق وتمزق بالجفن، أو دخول أجسام غريبة في العين، أو انفصال في الشبكية، وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن هذه الألعاب من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، وكلاهما أخطر من الآخر؛ والرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي تنتج عن انفجار مستودعات الألعاب النارية التي تحتوي على هذه المواد نتيجة تخزينها بشكل خاطئ.
يذكر أن هناك أسماء وأنواع مختلفة للألعاب النارية مثل الأخطبوط الذهبي، الصاروخ، المظلة، الشجرة، الزهور، جوز الهند، زهور الربيع، المطر السحري، السيوف، النخيل العبوة اليابانية، وغيرها الكثير وتبدأ أسعارها من 5000 ليرة لتصل إلى 50 ألف للعلبة الواحدة.
تابعنا عبر منصاتنا :