أخبار حلب _ سوريا
تعاني سوريا من مفرزات الحرب التي مازالت تلاحق مؤسساتها وحكوماتها، فإضافة لآلام الحصار الخانق يأتي الفساد ليزيد جراحها ومعاناتها، وها هي حلب العاصمة الثانية لسوريا تغرق بوحل الفساد الذي يطال مؤسساتها، وينعكس ذلك على الشعب وحرمانه من أبسط مقومات الحياة، حيث تم الكشف عن عملية فساد كبيرة طالت منشٱت الغاز الصناعي في حلب.
وفي هذا الصدد، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة حلب “محمد فياض” أن هذا الموضوع متابع منذ 6 أشهر، حيث وصلتنا شكاوى من بعض الصناعيين تفيد بأن دورة مخصصات الغاز الصناعي ارتفعت من شهرين حتى ستة أشهر مع توافرها بالسوق السوداء بسعر 50 ألف ليرة للكيلو.
وتابع أن هذا الأمر دفعنا لتشكيل فرق فنية وقانونية تضم أعضاء من المحافظة والتموين ومجلس المدينة والمحروقات، مهمتها الكشف عن المنشآت الصناعية لبيان وجودها الفعلي على أرض الواقع والحاجة الفعلية لمادة الغاز الصناعي وتطابقها مع الكميات الموزعة.
وبالسياق ذاته، أشار “الفياض” إلى أنه من خلال العمل، تبين وجود 7515 فعالية صناعية تستعمل الغاز الصناعي منها 1300 منشأة وهمية، أو مغلقة كانت تستجر 30 ألف أسطوانة غاز في الدورة الواحدة.
وأضاف أن المنشٱت التي تستجر الغاز الصناعي تم تحديدها ضمن قوائم منذ 2021، ووفق تقديراتنا أن هناك 480 ألف أسطوانة غاز تم استجرارها منذ 2021 دون وجه حق، ما يعني خسائر بمئات المليارات والموضوع اليوم بيد الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.
كما لفت إلى أن تقديراتنا تقول بوجود تواطؤ ما بين محلات صناعية أغلقت خدماتها وبعض ناقلي الغاز، حيث سلمت هذه المحلات البطاقات للناقلين الذين بدورهم استمروا باستجرار الغاز على اسم المحل المغلق وبيعه بالسوق السوداء.
يشار أنه لا يمر شهر دون الكشف عن ملف فساد يطال أحد الجهات في حلب منها ما هو معلن، ومنها غير معلن يزيد معاناة هذه المحافظة التاريخية.
تابعنا عبر منصاتنا :