أخبار حلب _ سوريا
يعد داء السكري واحداً من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في سن الطفولة، كما أن عدد الأطفال المصابين بالسكري زاد في الآونة الأخيرة، نتيجة النظام الغذائي السيء، إذ أن معظم الأطفال يفرطون بتناول السكاكر والشيبسات والوجبات السريعة.
ومع ارتفاع أسعار الأدوية مؤخراً، بات مرضى السكري بالسويداء يعانون صعوبة في تأمين الأنسولين الضروري لهم، وخاصة مع غيابه في عيادات السكري، مما زاد من الأعباء المادية عليهم.
وفي هذا الصدد، أوضحت رئيسة مجموعة الأيادي البيضاء في السويداء “سميرة سرايا” أنه من خلال مراجعة المرضى من مختلف الفئات العمرية للعيادة السكرية التي أطلقتها المجموعة منذ عام 2015 التي تضم أطباء اختصاصيين، تبين إصابة 180 طفلاً من عمر 6 أشهر وما فوق بالسكري من النمط الأول، إضافة لإصابة أكثر من ألفي مريض ما فوق العشرين عاماً من النمطين الأول والثاني.
وأشارت إلى أن هذا العدد متبدل صعوداً وليس هبوطاً، كون إعداد المرضى في ازدياد مطرد، وقد عزت أسبابه إلى نمط التغذية، وعدم القدرة على ضبطه ضمن الظروف الاقتصادية الصعبة العاصفة بالبلد، بينما السبب الآخر هو وراثي.
وبالمتابعة، لفتت ” سرايا” إلى أن المجموعة تقوم بتقديم المستلزمات الطبية الضرورية للمرضى خاصة النمط الأول وهي (أجهزة معاير سكر الدم، شرائط تحاليل خاصة بالأجهزة إلخ…)، إضافة لتأمين أدوية السكري للمرضى في حال وجود نقص بها لدى عيادات السكري بالمراكز الصحية.
ومن جانبه، أكد مصدر في صحة السويداء أن كميات الأنسولين التي يتم توفيرها في المراكز يتم إعطاؤها لمرضى النمط الأول خوفاً من حدوث أي مضاعفات معهم، لافتاً إلى أن عدم إعطاء المريض الأنسولين سيؤدي إلى حدوث اختلاطات مرضية لديه وبالتالي ستسوء حالته الصحية.
كما شدد على أن أدوية السكري يتأخر ورودها أحياناً، إلا أنه يتم توزيع كامل الكميات والمخصصات للمرضى فور ورودها، كون تأمين أدوية السكري يتم مركزياً عن طريق وزارة الصحة.
تابعنا عبر منصاتنا :