أخبار حلب _ سوريا
انطلاقاً من إعادة نبض الحياة للأسواق بمدينة درعا وبناء البنى التحتية، بعد تدميرها من قبل الإرهاب الذي طال المدينة والبلاد بأكملها، بدأت غرفة تجارة وصناعة درعا عن استقبال طلبات الحرفيين الراغبين بالاستفادة من المشروع الذي أعلنت عنه الغرفة، والمتضمن دعم المشاريع الصغيرة القائمة واستعادة ودعم المشاريع الصغيرة والنشاط الاقتصادي في المنطقة الصناعية في المدينة، والذي يأتي بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفرع الهلال الأحمر العربي السوري.
وبدوره، أشار رئيس الغرفة المهندس “قاسم المسالمة” إلى أن المشروع يهدف إلى إعادة توليد الدخل وتنشيط المنطقة الصناعية من خلال دعم المهن والحرف والخدمات، والتي كانت تعد مصدراً أساسياً لدخل نسبة كبيرة من الحرفيين قبل أن تتأثر بالأزمة، لافتاً إلى أن الأولوية في المشروع هي للأسر التي لديها نسبة إعالة عالية أو لديها أفراد من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، والأسر ذات الدخل المنخفض، إضافة إلى الحرفيين الذين يملكون أعمالاً قائمة متناهية الصغر ويرغبون بتوسعتها لزيادة الدخل.
وعن معايير التقدم للمشروع واختيار المستفيدين، نوه أنها تشمل الأشخاص الذين يمتلكون الخبرة والمهارة المهنية اللازمة في مجال الصناعة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وألا يكونوا مستفيدين من برامج ومشاريع مماثلة، وأن يكونوا من الأشخاص الذين فقدوا مصادر الدخل بسبب فقدان الأصول الإنتاجية وعدم القدرة على استعادة الأصول، وممن لديهم القدرة على العمل وإمكانية مادية ومكان لإقامة المشروع في المنطقة الصناعية.
وبالسياق ذاته، تابع ” المسالمة” أن المستفيد الذي يتم قبول طلبه يحصل على منحة مالية لشراء المواد والمستلزمات المطلوبة، كما سيخضع لورشة ريادة الأعمال التي ستقام للمتقدمين المطابقين للمعايير ومدتها ثلاثة أيام، يجري فيها استلام الدراسة الخاصة بالمشروع لتقديم الجدوى الاقتصادية والحصول على الموافقة النهائية،
كما أضاف أنه سيتم تنفيذ زيارات لمقدمي الطلبات في أماكن عملهم في المنطقة الصناعية، كما سيجري تنفيذ زيارات ميدانية طوال فترة المشروع وتقديم النصح والإرشاد للحرفيين المقبولين.
يذكر أن الغرفة استضافت بداية الأسبوع الجاري وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفرع الهلال الأحمر بدرعا، حيث جرى تقييم واقع السوق الرئيسي المركزي في حي المحطة ضمن مدينة درعا، وبحث سبل تنشيط العمل فيه من جديد، وتحديد الأولويات بالنسبة للمهن التي يمكن أن تعود للعمل كبداية.
وبالختام، أبدى رئيس وأعضاء الغرفة الاستعداد لتقديم كل أشكال التعاون مع الوفد وبما يسهم في إعادة تفعيل السوق، ومواصلة التنسيق مع محافظة درعا والجهات ذات الصلة من أجل تأهيل البنى التحتية وتأمين الإنارة بالطاقة الشمسية.
تابعنا عبر منصاتنا :