أخبار حلب _ سوريا
توقفت العائلات السورية عن شراء زيت الزيتون بالعبوات الكبيرة للتخزين واقتصرت على شرائه ببضع الليترات فقط، وذلك في خلفية ارتفاع أسعاره بشكل كبير، إذ وصل سعر الكيلو غرام منه إلى أكثر من 100 ألف والسعر يختلف بحسب النوع.
وفي هذا الصدد، أفادت مديرة مكتب زيـت الزيتون في وزارة الزراعة “عبير جوهر” أن الأسعار بتغير مستمر ودائم وهي مرهقة للناس نظراً لانخفاض دخله فسعره قد يصل لـ 200 ألف للنوع الإكسترا أي يختلف سعره عن الممتاز والعادي؛ والشخص بات حالياً يشتري استهلاكه لشهر أو لأسبوع، مضيفة: “ارتفاع سعره يأتي بسبب تكاليف إنتاجه المرتفعة كالتقليم والتسميد والقطاف والعصر والنقل فكلها تنعكس على المنتج وبنفس الوقت المزارع لا يستطيع أن يكون خاسراً أو أن يبيع بأسعار لا تناسب هذه التكاليف حتى يستمر بالزراعة بشكل دائم.
وأضافت أن وزارة الزراعة قدمت مقترح سوري لتعديل بعض حدود المركبات ولكن تم تجاهل المطلب السوري بالرغم من أننا قدمنا ورقة عمل و11 مداخلة بهذا الخصوص ولكن لم تستجب رئاسة لجنة زيت الزيتون لهيئة المواصفات والمقاييس خلال الاجتماع الذي انعقد في ماليزيا للمطلب السوري.
وبالسياق ذاته، أشارت :جوهر” إلى أن هناك عدة هيئات ومنظمات معنية بإصدار مواصفة خاصة بزيت الزيتون كمواصفة المجلس الدولي للزيتون ومواصفة دستور الغذاء والمواصفة القياسية السورية الصادرة عن هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية هي التي تحدد ما إذا كان صالح للاستهلاك البشري الغذائي؛ متابعة: “ما يهمنا أن تكون هناك موائمة ما بين هذه المواصفات جميعها بحيث تكون المعايير مطبقة نفسها على زيت الزيتون في كل المواصفات والمقصود (أن يكون زيت الزيتون مطابق للمواصفة الدولية الصادرة عن (كودكس) وعن المواصفة القياسية السورية.
كما لفتت إلى أن زيت الزيتون السوري لم يكن مدروس بشكل كامل سابقاً؛ بينما كان زيت الـزيتون الإسباني – الايطالي- اليوناني – التونسي- مدروساً بشكل أوسع.
وشددت على أنه في عام 2006 تمت دراسة المواصفات الكيميائية والحسية من قبل الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية (قسم البحوث)، حيث وضعت بصمة كيميائية كاملة لزيت الزيتون البكر السوي ودرست مواصفات زيت الزيتون السوري وتم نشر نتائج هذه الأبحاث في مجلات علمية وعالمية؛
وبناء على هذه الدراسات تقدمنا بمقترح للجنة الزيوت والدهون لتعديل حدود هذه المركبات أسوة ببقية الدول التي قدمت المقترحات للتعديل أيضاً لبعض الحدود الموجودة في المواصفة الدولية التي لا تتناسب مع مواصفات زيوتها مثل كندا حيث تتأثر بشكل كبير بالصنف وبالظروف المناخية والبيئية.
وبالختام، أكدت أنه قبل الحرب في سوريا كان استهلاك الفرد حوالي 5-6 كيلو سنوياً أما اليوم انخفض بشكل ملحوظ إلى 2-3 كيلو سنوياً، لافتة إلى أن زيـت الزيتون من أكثر منتجات الإنتاج الزراعي رغبة بالأسواق العالمية ولكن المهم أن يكون مطابقاً للمواصفات العالمية.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News