أخبار حلب _ سوريا
على عتبات أحلام مستحيلة التحقق يرقص نتنياهو، ولوجود ارتجاجٍ في دماغه بعد ضربة 7 أكتوبر؛ يصرّ بكل غباء صهيوني أن يستمر في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان يومياً ضد أهالي غزة، ويتمسّك بفكرة اجتياح رفح، رغم محاولة الكثير من إيقافه عن هذا التهور الذي لا يفكر به أي عاقل على وجه الأرض.
حيث كشفت صحيفة “هآرتس العبرية”، أن حكومة المتهور “نتنياهو” تخطط لحروب عدة وضعتها بجدول أعمالها، وذلك مع دخول الكيان الصهيوني مرحلة الانحطاط والسقوط التاريخي، وكره الداخل الصهيوني لحكومته الذي فقد ثقته بأي كلمة يلفظها نتنياهو أو أي قرار تتخذه حكومته الفاشلة.
ونقلت اعتراف أحد وزراء الحكومة البالية بوجود خطط لوضع المزيد من جنود الكيان في الخدمة الاحتياطية إضافةً للمزيد من المعاناة، والذي يعتقد أن أول الخطط الذي يمكنهم تنفيذها هي رفح، ومن ثمّ تتطور أحلامه التي يظن أنها ستنقله إلى المقاومة اللبنانية ومن ثم إيران، والغباء الذي وصلت له الحكومة الصهيونية أن روسيا والصين لم تندرج ضمن قائمة اعتداءات الكيان.
حيث تشير الحكومة إلى أنه بعد عملية رفح، التي لا أحد يعرف مدتها، سينتشر الجيش لشن حملة أكبر شمالاً؛ لإبعاد المقاومة اللبنانية عن الحدود، والسماح لأي مقامرين شجعان بالعودة إلى منازلهم التي تم استهدافها، قبل افتتاح العام الدراسي المقبل.
إن الأمر المضحك في حديث حكومة الكيان؛ أنهم لم يستطيعوا إنقاذ أنفسهم من المقاومة الفلسطينية التي اعتقدوا أنهم يحاصرونها ويتتبعون أثرها، فكيف لهم أن يصلوا للمقاومة اللبنانية التي أرهقت كاهلهم بصواريخها واستهدافاتها، وإيران التي أمطرتهم بوابل لا حصر له من الصواريخ الباليستية ولم يستطيعوا إيقافها حتى.
ورغم كل هذا فإن أعضاء حكومة نتنياهو الأصليين؛ يسيرون مسرى زعيمهم بأنهم على صواب، ظنّاً منهم أن “نتنياهو” قادر على إخراجهم من تلك المصائب بلعبة سياسية عسكرية، وهي إعفاء المتشددين من الخدمة، وذلك تخفيفاً للمعارضة التي يواجهها زعيهمهم.
إلا أن حزب الوحدة الوطنية الذي يترأسه وزير الحرب الصهيونية “بيني غانتس”، والذي مازال متحيراً لأشهر فيما أن يبقى في مكانه أو يرحل، إثر ما يتعرض له الكيان من أحداث، فالسؤال هنا.. إذا كان وزير الحرب وأعضاء حزبه متحيّرون في بقائهم في السلطة، فكيف لباقي الأعضاء الإصرار على استمراريتهم في هذا التهور؟!
علماً أن هؤلاء المعارضون لم يخبرهم أحد بانتهاء الحرب، وأن المقاومة ما زالت موجودة، وما تريده الحكومة الآن هو فقط اجتياح رفح فقط، وذلك بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على إرسال مساعدات جديدة للكيان الصهيوني، بعد جهود كبرى بذلها الإرهابي “بايدن” لإقرار حزمة المساعدات هذه.
من جهة أخرى فإن 64 عضواً في الكنيست من الائتلاف الحاكم، يأكلون أنفسهم لهذا الاستهتار واللامبالاة التي تملكها الحكومة، ولكنهم يكتفون بتمزيق شعرهم دون تحريك ساكن، خوفاً على أنفسهم من عواقب هم أجبن من تحمّلها.
فإذا كان بعض من أعضاء الكنيست في الائتلاف الحاكم يضلون طريق المعرفة، وأعضاء الحرب المسؤولين عن خطوط المواجهة في أرض المعارك بين جرف نار وسكين حاد لا يعرفوا الاستمرار في الحكومة أم تركها، هل يتوقع “نتنياهو” ومن يمشي في طريق الثقة العمياء وراءه، أن يحقق أحلاماً أبعد من أن يصل لأطرافها؟؟!!!
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News