أخبار حلب _ سوريا
تستمر الاحتجاجات في مناطق سيطرة ميليشيات “قسد”، والتي اشتعلت في الرقة وصولاً إلى القامشلي، بعد مرورها بدير الزور وريف الحسكة، وذلك لفشل ميليشيا “قسد” في تسيير أمور المدن التي تسيطر عليها، بعدما اغتصبت الأرض رغماً عن أصحابها.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل أخبار حلب أن المظاهرات بمناطق سيطرة ميليشيا “قسد” تتوسع، وذلك رفضاً لقرار ما يسمى هيئة الزراعة التابعة للميليشيا، منذ إعلان تسعيرة القمح كون المزارعين والفلاحين اعتبروا القرار جائر عليهم.
وإضافةً إلى ذلك، أكد مراسلنا أن الاحتجاجات انطلقت بمدينة الرقة في الأجزاء التي تسيطر عليها ميليشيات “قسد” منذ خمسة أيام؛ مع إعلان القرار بعدة مناطق بالمدينة فيما أخذت ما تسمى هيئة الزراعة والمجلس المدني الموضوع ببساطة، وهددوا المحتجين أنهم لن يستفيدوا شيء وإذا لم يوقفوا هذه المهزلة على حد تعبيرهم سيتم اعتقالهم.
وعن معاملة ميليشيا “قسد” للمحتجين، نقل المراسل الصورة التي واجهت بها الميليشيا الاحتجاجات، حيث أطلقت النار بالهواء لتفريق المتظاهرين، وبعدما بدأ المحتجين بتنظيم احتجاجاتهم، شنت ميليشيا “قسد” حملة اعتقالات بحق عدد من المشاركين في حملة مسائية، واقتادتهم الى جهة مجهولة دون توجيه أي تهمة سرعان ما انتقلت الاحتجاجات إلى ريف دير الزور.
حيث تجمع عدد من الفلاحين أمام مركز ل10 كم وطالبو ما يسمى المجلس المدني التابع للميليشيا بتعديل القرار وبادر الفلاحين والمزارعين لسحب السيارات المحملة بالقمح من أمام مراكز الحبوب قبل تسليمها وإعادتها إلى قرارهم، فيما أخذت الميليشيا الموضوع بشكل هادئ، وذلك خوفاً على نفسها بعد انتفاضة العشائر بالمنطقة منذ العام الماضي تحت شعار ليس لكم خيار سوى بيعنا القمح.
ولكن، سرعان ما انتقلت الاحتجاجات إلى ريف الحسكة حيث أقدم مجموعة من الفلاحين والمزارعين على قطع طريق استراد الحسكة دير الزور المعروف بطريق “الخرافي ” عند جسر قرية لــ47 جنوب الحسكة لعدة ساعات مع تحفظ الميليشيات بمنطقة ذات طابع عشائري من الاصطدام مع المتظاهرين مع تحريك بعض عملائها لتحذير نشطاء الحراك بالمنطقة، أنهم سيواجهون اعتقال وملاحقة وليس لهم مصلحة أن يكونون رأس حربة بالموضوع، إلا أنها تفاجأت صباح اليوم باحتجاجات في مدينة القامشلي، يرفع بها المتظاهرون رايات كتبت فيها “القمح ولقمة العيش خط أحمر”.
وفي سياق متصل، ذكر مراسلنا أنه تواصل مع عدد من الفلاحين في ريف الحسكة ودير الزور ومدينة الرقة وريفها، مبيناً أن جميع الآراء متقاربة، وأن التسعيرة التي أعلنتها ميليشيا “قسد” مجحفة، حيث تم خفض التسعيرة عن العام الماضي التي كانت 43 سنت أمريكي فيما أصبحت هذا العام 33سنت، وذلك مع زيادة التكاليف.
ونقل عن المزارعين أن ميليشيا “قسد” رفعت عدة مرات أسعار المحروقات ما رفع أسعار كل شيء؛ من أجور يد عاملة ” العتالة وغيرهم” وحدت سعر الحصاد الدونم 3 دولار لأصحاب الحصادات، مبينين أنه يحظّر نقل القمح إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية وبيعه للمراكز التي تبيع له أو نقله للمحافظات التي تحت سيطرة الحكومة مثل “حلب حمص الساحل ” وبيعه بالأسواق.
كما أضافوا أنه لا يمكن لأي تاجر شراء المحاصيل إذا لم يكن مرتبط بقيادة ميليشيا “قسد” وشريك لهم مما حصر عملية التسويق بمراكزها أو التجار التابعين لها، كما أنه سيتم التلاعب من قبل الصرافين في السوق السوداء بسعر صرف الدولار عند تسليم قيمة المحصول، وذلك كون الميليشيا هي ستسلم الفلاحين بالليرة السورية.
وقد تساءل الفلاحين لماذا يتم التسعير بالدولار والتسليم بالليرة السورية لماذا لا يسلمون بالدولار، علماً أن ميليشيا “قسد” تمنع بيع المحاصيل الزراعية لمراكز الحكومة السورية بمناطق سيطرتها أو نقلها إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية وتنقلها إلى شمال العراق عبر معابر غير شرعية وتبيعها بأسعار عالمية بالدولار.
الجدير بالذكر أن كل الأموال التي تجنيها ميليشيا “قسد” من سرقة النفط والقمح السوري والأتوات بمناطق سيطرتها تحولها إلى دولار وتنقلها إلى معاقل حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل بشمال العراق .
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News