أخبار حلب _ سوريا
تقدم جمعية رعاية المكفوفين، الكثير من الاهتمام والرعاية لأفرادها، بهدف تمكينهم من الحصول على فرص عمل تناسب وضعهم الصحي، وفق القائمين عليها.
حيث شدد القائمون على الجمعية، على أنه يكاد لا يخلو نشاط أو فعالية أو بازار خيري لجمعيات اللاذقية إلا ويكون لجمعية رعاية المكفوفين الحضور اللافت، عبر مشغولات أفرادها اليدوية في صناعة القش والخيزران أو في صناعة العطور، إضافة إلى الموسيقا والرياضة.
بدوره، أوضح رئيس جمعية رعاية المكفوفين في اللاذقية “أيمن كوسا”، أن الجمعية هي الوحيدة التي تهتم بشؤون ورعاية الكفيف في اللاذقية ريفاً ومدينة.
وتابع: أنه من أهداف الجمعية دعم وتمكين المكفوفين و ضمان حقوقهم ومصالحهم، وتأمين التعليم المجاني والدعم النفسي الاجتماعي ودمج الأطفال المكفوفين في المدارس العامة، كما تقدم المساعدات الطبية والغذائية و الدورات التدريبية لتأمين فرص عمل ليكون الكفيف فاعلاً في مجتمعه.
كما أضاف: تقوم الجمعية حالياً بتدريس كافة الصفوف من مرحلة الأمية إلى الثانوية، بالإضافة لدعم الطلاب الجامعيين بالمحاضرات من خلال تسجيلها لهم.
ووفقاً “كوسا” لدى الجمعية أكثر من دكتور جامعي في اللغة العربية وعلم الاجتماع، وقبل الحرب كان التعليم يعتمد على لغة بريل لتدريس المناهج المعتمدة من قبل الدولة، واليوم أصبح الاعتماد على التسجيلات الصوتية لهذه المناهج وتلقينا دعماً كبيراً من منظمة “اليونيسف” في العملية التعليمية.
وفي هذا الصدد، أردف “كوسا” تسعى الجمعية لتمكين الكفيف قدر المستطاع بالمهن، كصناعة القش والخيزران وصناعة العطور بمدربين من الجمعية ليكون الكفيف جزءاً مهماً من المجتمع، وليس الأمر مقتصراً على ما ذكر من تعليم ومهن، وللرياضة أيضاً حيزاً في الجمعية، حيث حقق فريق الجمعية المركز الثالث في بطولة الجمهورية بأول مشاركة للفريق برياضة كرة الهدف، وهي رياضة للمكفوفين من ضمن الألعاب البارالمبية.
وفيما يخص الصعوبات، أفاد “كوسا” أن الجمعية تعاني من صعوبات أهمها التضخم العددي الذي وصل لحوالي 450 كفيفاً، وهذا الرقم كبير مقارنة بإمكانيات الجمعية ومواردها لأن الامكانيات محدودة والداعمين قلة، وهذا الموضوع أثر سلباً علينا، ومع ذلك نحن مستمرين بالدعم رغم الظروف الصعبة.
كما أضاف أيضاً: نتمنى من كافة الأطراف والجهات سواءً الحكومية والفعليات الاقتصادية والمنظمات تقديم الدعم لكي نستمر و نطور العمل بشكل أفضل.
وأما المقر للجمعية، بين “كوسا” نسعى منذ مدة ليصبح لدينا مقر أكبر حتى نستطيع استيعاب أكبر قدر من الأنشطة للمكفوفين، ونحلم أن يكون في المحافظة معهد داخلي على غرار المعهد الداخلي للمكفوفين في دمشق وهو حلمنا كإدارة جمعية في اللاذقية،
لما يوفره على المكفوفين من تكاليف في ظل صعوبة المواصلات والتوزع الجغرافي الواسع.
وبالمثل، أردف “كوسا” من أجل ذلك قمنا بالتواصل مع المحافظة من أجل ذلك، لكن اصطدمنا بعوائق منها لمن ستكون إدارة هذا المعهد، ومن الممول، ومن سيتكلف بالمصاريف؟ مع العلم أن هناك منظمات ممكن أن تدعم المشروع وتقوم بتأهيله وتجهيزه.
وفي ختام حديثه نوه “كوسا” على ضرورة تقديم الدعم من كافة الجهات الحكومية و المنظمات في ظل الزيادة العددية للمكفوفين وخصوصاً الأطفال والشباب ليكون الكفيف فعال وناجح في بلانا العظيمة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في العالم العربي حقق الكثير من المكفوفين شهرة واسعة بالرغم من إعاقتهم التي لم تكن مانعاً من تفوقهم في مجالاتهم، إذ استطاعوا أن يتركوا بصمتهم وأصبحوا أيقونة راسخة في عقول الناس مثل الكاتب والناقد “طه حسين”، والشاعر
“أبي العلاء المعري”، والمغنية “نعيمة الجزائرية”، والداعية “عبد الحميد كشك”، والمحلن والمطرب “سيد مكاوي”، والموسيقي “عمار الشريعي”.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News