أخبار حلب _ سوريا
على الرغم من أهميتها البيئية الكبيرة، إلى أن محطات الصرف الصحي في طرطوس توقفت لسنوات طويلة عن العمل بعد وضعها في الاستثمار وصرف مليارات الليرات.
ولكن جاءت إدارة جديدة للشركة وعملت بكل طاقتها ، حيث اتخذت قرارات حاسمة وأطلقت نهجاً جديداً بالعمل، بناء على الوضع الراهن واتخاذ كل القرارات اللازمة وبشكل سريع للنهوض بواقع محطات المعالجة في المحافظة ، التي توقفت عن العمل منذ سنوات رغم وضعها في الاستثمار، وذلك لأسباب بسيطة كان من الممكن تجاوزها وبأقل التكاليف.
وفي هذا السياق، أفادت معاون مدير الاستثمار والصيانة في الشركة المهندسة “هبا خير بيك”، أنه تم رفع الواقع الحالي للمحطات، وتبيّن وجود العديد من المشكلات التشغيلية وإهمال متابعة تشغيل المحطات واتباع طريقة غير مجدية في الاستثمار خالية من التنظيم، بالإضافة لتوقف بعض المحطات عن العمل بشكل كامل .
وإضافةً لذلك، بينت “خير بيك” أنه حسب هذا الواقع، تم إطلاق رؤية للعمل بهدف الإنجاز، وذلك بتفادي حدوث الأعطال والمشكلات التشغيلية لتحقيق عمر استثماري أطول للمحطة، فتم وضع المقترحات والحلول لكل محطة على حدة، وتم البدء بتنفيذ هذه المقترحات وإطلاق سلسلة من المبادرات الفردية من العاملين ومبادرات جماعية، وتحقيق أهداف الخطة وظهور روح العمل والبدء كفريق واحد لإنجاح الخطة، وقيام بعض العمال باستخدام معدات خاصة بهم لعدم توفرها في الشركة لإجراء الصيانات المطلوبة باندفاع ومبادرة ذاتية، إضافة لتطبيق ابتكارات هندسية إبداعية للتغلب على المشكلات وتعزيز فكرة التشاركية في العمل وصولاً إلى تشغيل المحطات المتوقفة.
وفي سياق منفصل، أكد مدير شركة الصرف الصحي في طرطوس المهندس “علاء شاهين” أنه تم إطلاق خطة عمل خاصة وفريدة من نوعها على مستوى الشركة للنهوض بواقع المحطات، ووضعت هدفاً وهو استثمار كامل محطات المعالجة في المحافظة بالشكل الأمثل، والحرص على إعادة تأهيلها وإعادتها للعمل بشكل كامل، وكل ذلك بناء على الإمكانات المالية القليلة والكوادر البشرية المتوفرة والاعتماد بشكل أساسي على الابتكار والإبداع الهندسي لحل المشكلات التي تعترض تشغيل المحطات بكلف منخفضة، وبالاعتماد على الورش الفنية التابعة للشركة من دون الاعتماد على ورش خاصة.
كما أشار شاهين إلى أنه تم إجراء الصيانات الضرورية للاستثمار في محطة معالجة خربة المعزة ووضع جداول عمل لمراقبة التشغيل، تعتمد على إشراك العامل في توصيف المشكلات التشغيلية عن طريق المشاهدة العينية في هذه المحطة وفي كل المحطات المستثمرة، والبدء باستثمار المحطة بطريقة صحيحة علمية وأثبتت القراءات نجاحها.
كما نوه بإعادة تشغيل محطة معالجة خربة الفرس بعد إهمالها وتوقف عملها لمدة طويلة، وتم تطبيق عدة حلول إبداعية، تتناسب مع تقنين الكهرباء الحالي، وأثبتت النتائج فعاليتها من دون الحاجة لشراء مواد بكلف مالية كبيرة، بحيث يتم تحقيق الغاية من المحطة وعدم طرح مياه غير معالجة بشكل كلي وطرح المياه بعد معالجتها بطريقة آمنة.
وبالمثل تم إجراء الصيانات المطلوبة في محطة تعنيتا بعد أن كانت متوقفة لمدة طويلة وإعادة المحطة للعمل بشكل كامل وبطريقة استثمارية صحيحة وفاعلية كبيرة، وتحقيق عدم طرح مياه غير معالجة من المحطة وطرح المياه بعد معالجتها بشكل آمن، كما تتم حالياً متابعة إجراء الصيانات في محطة بعمرا ومحطة بمسقس ومحطة بصيرة، وهي قيد الإنجاز حالياً لتحقيق أهداف الخطة وتطبيقها.
علماً أنه خلال وقت قياسي لم يكمل الشهرين، تم تنفيذ أكثر من 70 بالمئة من الخطة، ويستمر تنفيذها حتى تاريخه، مع نجاح الخطط الموضوعة، وبهمة الكادر المتعاون والمتفاني في العمل، وهذا يدل على أنه عندما تتوفر الإرادة للعمل، لا شيء يقف أمامنا مهما بلغت التحديات، سواء أكانت مادية أم بشرية.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News