أخبار حلب _ سوريا
بينما رقدت استخبارات الكيان ليلاً معتقدةً أنها مقتربة من الانتصار، أيقظ صاروخ يمني بالستي الكيان فجراً، وكأنه يرسل له هدية مفاجئة يوقظه من غفلته وأحلامه، وقد اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بسقوط صاروخ من اليمن في فلسطين المحتلة على بعد 6 كيلومتر من مطار بن غوريون.
حيث كشفت تقارير العدو أن الصاروخ البالستي قطع مسافة 2000 كيلومتر من اليمن، وزمن الرحلة المطلوب لصاروخ بالستي لمثل هذه المسافة نحو 15 دقيقة، كاشفةً أنّ سلاح الجو و”الجيش” يحققان في سبب فشل الدفاعات الجوية في اعتراض الصاروخ.
وفي هذا السياق علّق رئيس أركان الاحتلال السابق “غادي آيزنكوت” أنّ الواقع تغير بشكلٍ دراماتيكي”، مشيراً إلى أنّ المشكلة المركزية هي غياب الصلة بين أهداف الحرب وبين الواقع الاستراتيجي والاستراتيجية المطلوبة، متابعاً “علقنا مع الأهداف الستة نفسها في الأسبوع الأول من الحرب.
كما كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن “منظومات الكشف يبدو أنها رصدت الصاروخ اليمني، لكن السؤال هو في أي مرحلة حدث ذلك، وما إذا كان الوقت قد فات بالفعل لإجراء اعتراض ناجح لصاروخ بالستي ثقيل بعيد المدى”، مضيفةً أن اليمن لديها حساب مفتوح مع الكيان وهذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها في اختراق منظومات الدفاع الإسرائيلية.
من جهتها اعترفت صحف الكيان بأنّ المنظومة الأمنية تتبعت الصاروخ دقائق عدة وفعّلت نظام الاعتراض حيتس والقبة الحديدية تجاهه، مقرّة بأنه ليس من الواضح لماذا أُجرت محاولات الاعتراض فوق فلسطين المحتلة وليس بعيداً عن حدودها، معترفةً بأن الأنباء الأولية تفيد بأن الاستهداف تسبب بإصابة مباشرة لمحطة للكهرباء جنوبي شرقي “تل أبيب”، كما أصابت شظايا صاروخ اعتراضي محطة قطار في “موديعين”، وأحدثت أضراراً فيه.
كما كشفت التقارير العبرية أن الصاروخ سقط قرب شارع رقم واحد (الواصل بين تل أبيب والقدس) قرب مستوطنة “كفار دانيال”، كما تسبب الهجوم الصاروخي بتوقف حركة القطارات في معظم الأراضي المحتلة، مبينة أن الصاروخ اليمني أجبر مليونين و365 ألف مستوطن على دخول الملاجئ هذا الصباح، وسط تحذيرات إسرائيلية بأنّ “الحدث لم ينته بعد فاليمن وعد بمفاجآت وليس بمفاجأة واحدة”.
وإضافة لذلك اعترفت بأن اليمن تسجل نجاحاً ثالثاً خلال الحرب بعد إصابة “إيلات” و”تل أبيب” واليوم مطار بن غوريون” على اعتبار أن الصاروخ سقط على بعد 6 كيلومترات من المطار، وقد أفادت “نجمة داوود الحمراء- خدمة الإسعاف الإسرائيلية” بأن فرق الإسعاف تعاملت مع تسعة مصابين خلال محاولتهم التوجه إلى الملاجئ.
بدورها أصدرت القوات المسلحة اليمنية بياناً أعلنت فيه عن عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله “حزام الأسد”، أن “المفاجآت لا تزال قادمة”.
وكان قائد حركة أنصار الله، السيد “عبد الملك بدر الدين الحوثي”، قد شدد أمس السبت على أنّ “جبهة اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس مستمرة بكلّ فاعلية وتأثير، رغم قيام التحالف الدولي بأكثر من 700 غارة وقصف بحري”.
بدوره، أوضح وزير الدفاع اليمني اللواء الركن “محمد العاطفي” في حكومة صنعاء، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن “محمد الغماري” أمس السبت أنهما سيجعلان من الردّ اليمني، على جريمة الاحتلال الإسرائيلي في استهدافه ميناء الحديدة، “كابوساً على الأعداء” يهدّد أمنهم، مؤكدّين أن رسالتهما هي تحذير للاحتلال، “فالأيام المقبلة تحمل مفاجآت لن يتوقّعوها”.
وبالمثل بيّنا أن اليمن قد “أعدّ للعدو مفاجآت لن يتخيّلها أبداً”، مؤكدين أن القوات المسلحة اليمنية بكلّ صنوفها وتشكيلاتها ستبقى على أهبة الاستعداد “لحماية أوطاننا ومقدساتنا”، ومنذ بدء عملية “طوفان الأقصى” أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، تفعيل جبهة إسناد للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وبدأت باستهداف كافة السفن التي تدعم الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر، ثم انتقلت إلى مرحلة الهجوم على أهداف داخل الأراضي المحتلة، مؤكدة أنها ستستمر في عملياتها إلى أن تتوقف الحرب في غزة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News