أخبار حلب _ سوريا
مازال الكيان الصهيوني يظن أنه قادر على كسر المقاومة وفرض هيمنته وسيطرته بكل راحة، وأن الأبواب مفتوحة أمامه لأي اعتداء دون أن يكون هناك رادع يردعه، كما يعتقد أنه كلما زاد من وتيرة اعتداءاته فإن وتيرة التصعيد ستخف ولبنان تتراجع عن قراراتها في إسناد الشعب الفلسطيني، أو حتى بالرد على اغتيالاته، إلا أن صواريخ المقاومة اللبنانية، وأهدافها غير المتوقعة من قبل الكيان؛ تقول كلمتها بأفعالها وتحطم كل اعتقادات الكيان البالية.
حيث استهدفت المقاومة اللبنانية فجر اليوم الأحد، مجمعات الصناعات العسكرية لشركة “رافاييل” التابعة للاحتلال الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة “زوفولون” شمالي مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2″ و”الكاتيوشا”.
وقد أكدت في بيانها الثالث أن هذا الاستهداف جاء بمنزلة الرد الأولي على (مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي) يومي الثلاثاء والأربعاء، مؤكداً أن الاستهداف تم عند الساعة (6:30) من صباح هذا اليوم الأحد، كما استهدفت في الساعات الأولى من يوم الأحد، قاعدة ومطار “رامات دافيد”، بعشرات من الصواريخ من نوع “فادي 1″ وهي صواريخ صناعة سوريّة طوّرتها المقاومة اللبنانية، و”فادي 2” التي عرضت من منشآت “عماد”، موضحةً أنّ هذه المنشآت “موجودة بالعشرات، ولا تتأثر بكل الغارات” التي يشنّها الكيان الإسرائيلي.، وعقب الاستهداف، أكدت مصادر ميدانية أن هذه الصواريخ “تُستخدم للمرة الأولى” منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول 2023.
ومن جهتها أقرت إذاعة جيش الكيان الصهيوني أنّ حزب الله “اختار بعناية الهدف الذي يوجّه نيرانه إليه، والرسالة المضادة التي يريد إيصالها”، معترفةً أن حزب الله أطلق أكثر من 120 صاروخاً في اتجاه الشمال، خلال الساعات الماضية، متحدثةً عن وقوع نحو 30 عملية إطلاق منذ الصباح على “الكريوت”، شمالي حيفا.
وإضافة لذلك كشف إعلام العدو بأنه تم تحويل موقف السيارات في مستشفى “رمبام” في حيفا إلى قسم طوارئ، كما أمرت “وزارة الصحة الإسرائيلية” المستشفيات شمالي فلسطين المحتلة بالعمل من منشآتها المحمية والآمنة فقط، مقرّة بتضرُّر مبنيين في “كريات بياليك”، مشيرة إلى احتراق منازل بأكملها في المستوطنة والمنطقة المحيطة بها.
حيث اعترفت التقارير أنّ “حزب الله يوسّع نطاق إطلاق الصواريخ إلى 60 كلم”، مشيرةً إلى دخول مليوني مستوطن في نطاق نيران الصواريخ التي أُطلقت صباح اليوم إلى الملاجئ، بينما أكدت “هيئة البث الإسرائيلية” أن بعض مستوطني “كريات طبعون” أشاروا إلى أن الملاجئ التي حاولوا الاختباء فيها كانت مغلقة، كاشفة أنّ المناطق التي وصلتها صواريخ حزب الله، في الناصرة والعفولة و”مغدال هعيمق”، لم تكن مشمولةً بالتعليمات التي وجّهتها الجبهة الداخلية إلى المستوطنين، تحسباً لضربات حزب الله، وهذا يشير إلى أن تقديرات جيش الاحتلال كانت تستبعد استهدافها من قبل حزب الله.
وفي سياق متصل ذكرت أن “تركيز حزب الله على مواقع ومنشآت أمنية واقتصادية وهنالك أضرار وخاصة في منطقة حيفا والكريوت وهذا لأول مرة منذ شهر آب عام 2006”، ووفق وكالات عالميّة فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمرت بإغلاق المدارس كلها في مناطق شمالي فلسطين المحتلة القريبة من الحدود مع لبنان.
وتصاعدت التوترات على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة بعدما نفذ الكيان الإسرائيلي مجزرة تفجير “أجهزة البيجر واللاسكلي” في لبنان، وتبعها استهداف مبنىً سكني في العاصمة اللبنانية بيروت ما أودى بحياة 16 شخصاً وأدى إلى إصابة العشرات، في حصيلة غير نهائية للضحايا.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News