اعتبرت إيران أنّ دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لحقوق الانسان هو “رياء” وذلك بعد إعلان عزمه اتخاذ إجراءات جديدة ضد إيران بسبب احتجاجات تشهدها منذ أسابيع.
حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” على موقع “انستغرام” أنه “كان أجدر بالسيد جو بايدن أن يفكر قليلاً بشأن سجل بلاده في مجال حقوق الانسان قبل القيام بمبادرات إنسانية، على الرغم أن الرياء لا يتطلب تفكيراً”.
مضيفاً أنه “على مدى أعوام شعوب العالم رأت و ترى الوجه غير المقنّع لحقوق الانسان الأمريكية في “فلسطين، أفغانستان، العراق، اليمن، ليبيا، سوريا، وحتى في أميركا”.
واعتبر أنّ “على بايدن أن يقلق من العقوبات المتعددة ضد الأمة الإيرانية”، مشيراً إلى أنّ “العقوبات التي يعد فرضها على أي أمة مثال واضح على جريمة ضد الإنسانية”.
وقد جاء ذلك رداً على تصريح “بايدن” في بيان يوم أمس الاثنين “هذا الأسبوع، ستفرض الولايات المتحدة تكاليف إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وسنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في الاحتجاج بحرية”.
وجدير بالذكر ان المرشد الإيراني السيد “علي خامنئي” اتهم يوم أمس “الولايات المتحدة وإسرائيل” بالوقوف خلف الاحتجاجات المخطط لها مسبقاً”.
قائلاً إن “وفاة الشابة مهسا أميني أحزن قلوبنا جميعاً” ومؤكداً أنّ “إظهار رد الفعل من دون انتظار التحقيقات أمر غير عادي”
وفي السياق ذاته أضاف قائلاً: “أقول بوضوح إنّ أعمال الشغب هذه والاضطرابات تمّ التخطيط لها من قبل الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيّف ومأجوريهم، وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهم” علماً أنه قد جاء ذلك وفق بيان نشر على موقعه الالكتروني الرسمي.
ويذكر أن إيران تخضع لعقوبات اقتصادية أمريكية مشددة تتعلق إلى حد كبير ببرنامجها النووي الذي تؤكد طهران أنّ أغراضه مدنية فقط.