أفادت مصادر إعلامية مطلعة بأن 34 شخص من الجنسية السورية لقوا حتفهم قبالة السواحل الجزائرية بعد غرق قاربهم أثناء محاولتهم اللجوء إلى أوروبا وذلك بعد نحو أسبوعين على وقوع مأساة مماثلة لمهاجرين غرقوا بالبحر قبالة سواحل طرطوس في سوريا.
وفي السياق ذاته ذكر موقع “كوردستان 24″ بأن حادثة غرق القارب وقعت في ساعة متأخرة من ليل”الثلاثاء – الأربعاء” وكان في طريقه إلى إسبانيا ثم دول الاتحاد الأوروبي الوجهة الأخيرة للمهاجرين قبل غرقهم.
وأفاد شاب سوري من مدينة القامشلي ومقيم في وهران بالجزائر حالياً بأن القارب الذي غرق كان يقل 34 مهاجراً سورياً من مختلف المدن السورية والأغلبية منهم من أبناء مدينة كوباني – عين العرب الواقعة في ريف محافظة حلب.
وأوضح الشاب الذي رفض الإفصاح عن اسمه أن رحلة التهريب هذه خطرة جداً، مع قدوم فصل الشتاء، المرافق بارتفاع أمواج البحر، الأمر الذي يتسبب بغرق معظم القوارب المتجهة إلى إسبانيا.
مضيفاً بأنه غالباً ما يلجأ المهاجرون عادةً للهجرة إلى أوروبا عبر الجزائر وليبيا بمساعدة مهربين من لبنان والجزائر كونها طرق أقلّ تكلفة وأقلّ خطورة من الهجرة عبر غابات بلغاريا واليونان.
علماً أنه قد تصل تكلفة السفر، لنحو 10 آلاف دولار أميركي في حال اختار المهاجر السفر بقاربٍ سياحي آمن، أما إن رغب بدفع مبلغ أقل، فسيكون السفر عبر قوارب مطاطية أو ما يسمى بـ “البلم “وتكون عادة صغيرة الحجم وغير آمنة وأيضاً غير مناسبة للابحار لساعات ومسافات طويلة.
ويأتي ذلك بعد قرابة أسبوعين على غرق مركب لبناني على متنه مهاجرون الجنسيات السورية ولبنانية وفلسطينية قبالة سواحل مدينة طرطوس السورية كان متجهاً من طرابلس بلبنان إلى إيطاليا وعلى متنه مابين 120 إلى 150 مهاجر توفي منهم أكثر من 100 شخص منهم حسب ما أفادت آخر الإحصائيات.