أخبار حلب _ سوريا
“وأقدم دمي لأداء هذا الواجب والله على ما أقول شهيد”، كانت آخر كلماتهم، فقد كانوا الأسرع بتنفيذ هذا الوعد وتلبية ما أقسموا عليه… وأصدق من أقسم وأسرع من وفّى قسمه.
عامٌ مضى على قَسم أبطال الكلية الحربية في حمص، اليوم الذي ترك بصمة لا تنسى في قلوبنا، حتى بات يوماً ليس كباقي الأيام، يوم ارتقاء أرواح الشهداء الذين بذلوا الكثير للدفاع عن وطنهم وأقسموا على الفداء بالدم والروح، ففي هذا اليوم سارت قافلتنا بلباس الفرح ورائحة الفخر والعز، وعمّت سوريا وحملت معها دماء ذكية وأرواح بريئة فكانت قادتها الشهداء وأطفالها الأبرياء.
في مثل هذا اليوم من عام 2023 ارتقى 89 شهيداً في اعتداء إرهابي على الكلية الحربية بحمص والذي شنته مجموعات إرهابية ظهر الخامس من تشرين الأول، وأصيب خلاله مئات الجرحى أغلبهم المدنيين من ذوي الطلاب، لم يكن ما حدث في سوريا ذاك اليوم حدثاً عادياً بل يندرج في إطار الإرهاب والإجرام الدولي المنظم من تلك النفوس الإجرامية.
حيث أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة يومها، بياناً حول الاعتداء جاء فيه: “إمعاناً في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم السوري قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة ظهر الخميس باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة”.
كما تابع بيان القيادة “ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافةً إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج”.
وأكد بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي الذي سيدفعون ثمنه غالياً.
يذكر أن عدد الشهداء جراء الاعتداء الإرهابي على الكلية وفقاً لوزارة الصحة بلغ 89 شهيداً منهم 31 من النساء و5 أطفال وبلغ عدد الإصابات 277.
علماً أن سوريا أعلنت الحداد الرسمي 3 أيام بدءاً من تاريخ 6 تشرين الأول على الشهداء المدنيين والعسكريين الذين ارتقوا جراء الاعتداء الإرهابي، كما قامت العديد من قادة دول العالم إضافة لدول وأحزاب وجهات عربية وإسلامية وجهات أممية بإرسال برقيات العزاء للرئيس “بشار الأسد” مؤكدين إدانتهم لجريمة المجموعات الإرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن العدوان على الكلية الحربية بحمص جاء بالتزامن مع خطط الاحتلال الأمريكي لتحريك الميليشيات التابعة له في الجزيرة وجنوب سوريا ضد الجيش العربي السوري، علماً أن دعمهم الكامل يأتي من الاحتلالين التركي والأمريكي على مدى سنوات الحرب على سوريا بدءاً من عام 2011 بتنفيذ أجندات مُشغليها بهدف ضرب الدولة والشعب والجيش في سوريا.
ورغم عدم تبني أي مجموعة إرهابية العملية بشكل علني، ورداً على جريمة التي ارتكبها الإرهاب مدفعية الجيش قامت على مدار أيام باستهداف المجموعات الإرهابية في إدلب سيما مقار ما يسمى “الحزب الإسلامي التركستاني” موقعة المئات بين قتيل وجريح.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News