أخبار حلب _ سوريا
افتتح وزير الصحة د. أحمد ضميرية أمس الثلاثاء، الورشة الوطنية للتخطيط الاستراتيجي لمواجهة السرطان (معاً نحو 2030) التي تستمر لمدة ثلاثة أيام.
حيث تشمل محاور الورشة التي تستمر اليوم وغداً أيضاً، على طرح واقع الـسرطان في سوريا والإطار الاستراتيجي لمواجهة السرطان إضافة إلى تشخيص السـرطان وعلاجه والرعاية التلطيفية والدعم النفسي لمريض السرطان إضافة لتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر والوقاية والتثقيف الصحي وتعزيز الرصد والبحث العلمي حول المرض.
حيث بين الضميرية “أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسرطان على مستوى العالم مستمر لأسباب عديدة ومختلفة؛ وبالمقابل مازالت السنوات الأخيرة تشهد وعياً عالمياً وتوجهاً حثيثاً نحو الاهتمام بالتفاصيل المتعلقة بالتشخيص والعلاج والرعاية التلطيفية والدعم النفسي وبرامج الكشف المبكر والوقاية والتثقيف الصحي”.
كما أضاف: “على الرغم من كل التحديات كالحصار وتداعياته على مختلف جوانب الحياة ومنها تأمين الأدوية النوعية للمصابين بالأمراض المزمنة ومرض السرطان؛ إلا أن الحكومة السورية تواصل توفير خدمات التشخيص والعلاج المجاني لمرضى السرطان عبر مشافٍ ومراكز موزعة على مختلف المحافظات”.
وكشف وزير الصحة أن إجمالي عدد الخدمات الطبية الشاملة المقدمة في المشافي لغاية نهاية أيلول من العام الجاري وصل لما يقارب الـ 20 مليون خدمة مجانية وشبه مجانية.
بدورها، رئيسة اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان د. أروى العظمة قالت : “اللجنة الوطنية بالتعاون مع وزارة الصحة عملت على تنظيم الورشة التي تهدف إلى عقد جلسات حوار تتناول جميع محاور الخطة الوطنية، والخطة الاستراتيجية التي طورناها للسنوات الخمس القادمة من أجل التوافق على صيغتها النهائية ووضع خطتها التنفيذية للعام 2025”.
من جانبها، الصيدلانية مايا حسن (وهي أيضاً من اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان) عرضت خلال الورشة التي حضرها بالأرقام تقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان؛ ففي عام 2022 كان هنالك ما يقدر بـ 20 مليون حالة سرطان جديدة و7.9 مليون حالة وفاة؛ لافتة إلى أن حوالي 1 من كل 5 أشخاص يصابون بالسرطان في حياتهم ويتوفى منهم حوالي 1 من كل 9 رجال و1 من كل 12 امرأة.
وأضافت: “من المؤسف أن 70% من إجمالي وفيات السـرطان في العالم تصادف في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وذلك لامتلاكها موارد محدودة للاستجابة للتحديات الهائلة التي يجلبها السرطان للأنظمة الصحية الوطنية؛ وبالتالي يفتقد الأشخاص فيها إلى الوصول للخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية بوقت مبكر ولا يتلقون الدعم الكافي لتلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية؛ لعدم توفر الموارد المطلوبة”، مبينة أن العلاج الشامل يكون متوفراً في أكثر من 90% من البلدان المرتفعة الدخل ولكنه متوفر بأقل من 15% في البلدان المنخفضة الدخل.
كما ذكرت الصيدلانية أنه من المتوقع أن يصل عدد حالات السرطان الجديدة السنوي عالمياً إلى أكثر من 35 مليون حالة في عام 2050 مما يمثل زيادة بنسبة 77% عن التقديرات البالغة 20 مليون حالة في عام 2022، مضيفة: “هناك تغيرات تُعرّض الناس لعوامل الخطر التي يرتبط العديد منها بعوامل اجتماعية واقتصادية؛ ويشكل التبغ والكحول والبدانة عوامل رئيسية وراء تزايد حالات الإصابة بالسـرطان ولايزال تلوث الهواء محركاً رئيسياً لعوامل الخطر البيئي”.
وتابعت: “أما الأطفال فهناك 400 ألف حالة إصابة جديدة بين الأطفال سنوياً؛ أعمارهم أقل من 19 سنة وأكثر أنواعه شيوعاً “سرطان اللوكيميا، الدماغ، اللمفومات، الأورام الصلبة”، حيث يشفى أقل من 30% من الأطفال المصابين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل”.
حيث تعود أهم أسباب الوفيات بسرطان الأطفال إلى الافتقار للتشخيص أو التشخيص الخاطئ أو التشخيص المتأخر أو الوفيات التي تحول دون الحصول على الرعاية والتخلي عن العلاج.
تابعنا عبر منصاتنا :