أخبار حلب _ سوريا
لطالما كانت الأمثال التي تحكى تحمل معانٍ عدة وكثيراً ما نحتاج إليها في كل وقت وأي مكان، وإحدى الأمثال تقول “جاجة حفرت على راسها عفرت”، وهذا يدل على أن المصائب التي تقع على رأس الأغبياء هي من أعمالهم، وهذا ما يحصل اليوم مع العدو الصهيوني، الذي جلب لنفسه المصائب وذلك من لحظة تم اختراع كيان صهيوني يهودي داخل الأراضي الفلسطينية.
خسائر العدو بسبب غبائه…
وخلال عام واحد زاد العدو الصهيوني من وقع المصائب عليه وعلى مستوطنيه، ابتداءً من خسائر داخلية بدايتها الاستهدافات القاسية عليه وصولاً إلى المصائب الخارجية التي تتمثل بأهم عوامل النهوض وهي الاقتصاد.
فبعد كل الخسارات الاقتصادية التي لحقت بالكيان بسبب عدم وصول السفت التجارية إلى الموانئ المحتلة إثر تعرضها لاستهدافات المقاومة اليمنية بالبحر الأحمر، وغيرها من الخسائر، وصل الأمر إلى أهم مجموعة اقتصادية في العالم، وهي مجموعة الدول السبع التي تضم أكبر الدول اقتصادياً، فأصبحت مذكرات اعتقال “نتنياهو” و “غالانت” محط اهتمام هذه المجموعة.
مناقشة مذكرات الاعتقال…
حيث أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية “جورجيا ميلوني” أنّ وزراء خارجية مجموعة السبع سيناقشون، في اجتماعهم يومي الاثنين والثلاثاء قرب روما، مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، والتي شملت رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني “بنيامين نتنياهو” ووزير جيشه المُقال “يوآف غالانت”.
وإضافة لذلك أوضحت “ميلوني” أن الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع تعتزم إدراج هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع الوزاري المقبل، والذي سيعقد في فيوجي في يومي 25 و26 تشرين الثاني، مؤكدة أنه في الأيام المقبلة سيتم التعمق أكثر في الأسباب التي أدت إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية، وهي أسباب ينبغي أن تكون دائماً موضوعية وغير سياسية.
اختلاف آراء، ونتنياهو بين الأقدام…
وقد جاءت هذه التصريحات بعد تناقض آراء عدد من الوزراء الإيطاليين حول العدو الصهيوني، حيث أكّد وزير الدفاع “غيدو كروسيتو” يوم الخميس، أن روما ستكون ملزمة بتوقيف “نتنياهو” و”غالانت” إذا جاءا إلى إيطاليا، بينما كشف رئيس الوزراء “ماتيو سالفيني”، وهو رئيس حزب الرابطة اليميني المتطرف، في اليوم نفسه، أن: “نتنياهو سيكون موضع ترحيب إذا جاء إلى إيطاليا”.
علماً أنه منذ بداية الحرب في غزة، توقفت إيطاليا عن إرسال أي نوع من الأسلحة إلى العدو الصهيوني، إضافةً إلى أن هناك عدة مظاهرات خردت في شوارع إيطاليا دعماً لغزة وتنديداً بالإبادة التي يصنعها العدو الصهيوني بحق الأبرياء.
ختاماً..
إن ما يمكن النظر إليه أن وجود “نتنياهو” في إيطالياً لن يكون مرحباً به على أوجه عدة وإن كان هناك من يرحّب به من وزراء إيطاليا، وذلك لأن إجرامه قد رآه الشعب الإيطالي وخرج متظاهراً ضد جرائمه، فإن تجرأ نتنياهو عمداً إلى إيطاليا لكسر قرارات المحكمة، ومواقف بعض الوزراء الإيطاليين ضده فسيتم اصطياده من قبل الشعب الذي لا يتحمل الوحشية قبل أن يتم اعتقاله بشكل رسمي.
تابعنا عبر منصاتنا :