أخبار حلب _ سوريا
لن يفلت العدو الصهيوني من الاستهداف أينما كان، وإن تحصّن بألف شي، وإن هرب لأبعد بقاع الأرض، فهو مستهدف “يعني مستهدف” بأي حال من الأحوال، فبعيداً عن أصداء المعارك والدماء، وبأماكن لا يتوقعها العدو نفسه، قتل اثنين من مستوطنيه ليجد العدو ما ينشغل به.
حيث عثرت الأجهزة الأمنية الإماراتية صباح اليوم على جثة الضابط الصهيوني “تسفي كوغان” الذي اختفت آثاره منذ يوم الخميس، وقد أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال وما يسمى وزارة الخارجية الصهيونية رسمياً صباح اليوم الأحد العثور على جثته في الإمارات، معترفاً بأنه كان يعمل مبعوثاً لمنظمة “حاباد” اليهودية المتطرفة، التي تدعو إلى التخلص من الفلسطينيين في الضفة الغربية والاستيلاء على أراضيهم.
وفي هذا السياق، زعم العدو الصهيوني أن مقتل تسفي كوغان هو حادث “إرهابي إجرامي معاد للسامية”، وحسب ادعائه فإن العدو سيتحرك بكل الوسائل وسيقدم العدالة للمجرمين المسؤولين عن مقتله، متناسياً إجرامه ووحشيته المتواصلة في غزة ولبنان.
وإثر اختفاء “كوغان” في الإمارات بدأ جهاز الموساد بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإماراتية بالتحقيق في ملابسات الاختفاء، في ظل معلومات تفيد بأنه تعرض للاختطاف أو القتل على يد جهات مجهولة.
وقبل أن ينتهي العدو الصهيوني من حادثة “كوغان” الذي قتل في الإمارات، حتى تكشف وسائل إعلام صهيونية عن مقتل مستوطن صهيوني يُدعى “أفيف بروك” الليلة الماضية في ولاية الأمريكية، وذلك عقب الإعلان عن العثور على جثة الحاخام الصهيوني المفقود في الإمارات، فيما يجري التحقيق في ملابسات الحادث.
وقد زعمت عائلة “بروك” الذي قُتل وسُرق نهاية الأسبوع الماضي في أمريكا أن “الحادثة ربما تكون عملاً إرهابياً، وقد كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحادث معروف لديها، علماً أن القتيل الصهيوني “يعمل صانع أقفال في مدينة ممفيس في بيئة يهودية.
وتجدر الإشارة إلى أن استهداف المستوطنين الصهاينة يتزايد في دول عدة حول العالم، على خلفية الإجرام الصهيوني وحرب الإبادة ضد قطاع غزة والعدوان على لبنان، وكان من بينها الاشتباكات بين مشجعين صهاينة ومؤيدين لفلسطين في أمستردام، وأيضاً اشتباكات في ملعب “استاد دو فرانس في باريس”.
ختاماً…
من البديهي أن نجد المستوطنين حول العالم يتعرضون للقتل، وهم في الأصل صهاينة قتلى لا يعرفون سوى الدم والإجرام، وما يدعيه العدو بأنه عمل إرهابي، إنما هو عمل بطولي يحاول به فاعله رد الحق لأصحابه، فبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين، فأي صهيوني هو مجرم بفطرته التي تربى عليها وتعلمها، فلو لم يكونوا قتلى لما سكتوا عن وحشية العدو الصهيوني بحق الأبرياء، والساكت عن القتل مشارك بالجريمة.
تابعنا عبر منصاتنا :