أخبار حلب _ سوريا
الكيان الصهيوني بات على حافة الخوف والتوتر من مواجهة المعركة مع رجال المقاومة، فقد لجأ لمحاولة الاتفاق مع لبنان، لكن هذا الاتفاق ليس بنجاح بل باستسلام لأمر الواقع الذي يعرفه العالم بأن قدرة حزب الله لم تتوقف في صد الكيان ومواجهته…
حيث بدأ الكيان بطرح الحديث عن أزمة الثقة العميقة التي أساسها فاشل بين المستوطنين والحكومة الصهيونية، في ظلّ الحديث عن احتمال التوصّل إلى تسوية مع حزب الله في الشمال.
وبعد 7 أكتوبر 2023، وفي إثر تواتر التقارير الإعلامية الحالية عن اقتراب توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في الشمال، يعيد العميد احتياط في “جيش” الاحتلال الصهيوني، “تسفيكا حايموفيتش”، طرح أزمة الثقة بين المستوطنين والقيادة المحلية وبين سلطات “الكيان” والمؤسسة الأمنية والعسكرية.
وفي هذا السياق، أقرّ في مقال في صحيفة “إسرائيل هيوم” الصهيونية اليوم الثلاثاء، بأنّ “أيّ اتفاق، حتى أفضلها، لن يحلّ أزمة الثقة والهوّة التي بين الجانبين”، معتبراً أن هذا الاتفاق “يجب أن يفتح عملية طويلة ومسيرة توافق بين الدولة ومواطني الشمال (المستوطنين)، واستعادة الثقة التي تضرّرت وانتهكت في السنوات التي سبقت اندلاع الحرب وفي عام الحرب”.
بدوره أشار المستشار الاستراتيجي وقائد الدفاع الجوي سابقاً إلى أن هناك نقاشاً عامّاً أولاً حول هذا الاتفاق؛ “هل هو نجاح أو استسلام” بالنسبة إلى كيان العدو، متسائلاً: “هل غيّر 7 تشرين الأول/أكتوبر أي شيء في سياسة الاحتواء وضبط النفس التي تنتهجها ما تسمى دولة إسرائيل؟ هذا هو السؤال الذي سيخضع للاختبار بمجرد بدء الاتفاق”
فقد باتت الأسئلة تطرح بنفسها ومن داخل الكيان الصهيوني وهذا دليل خوفه وعدم قدرته على المواجهة، ومن هذه الأسئلة التي طرحها:
– “هل سيوقف اليمنيون والعراقيون نيران أسلحتهم أيضاً باتجاه إسرائيل بعد التسوية؟
– و”هل ستؤدي التسوية في الشمال إلى ظروف يتوصّل فيها رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية إلى استنتاجات شخصية ويطبّقون المسؤولية التي تحمّلوها قبل أكثر من عام”؟.
وبالمثل دعا “حايموفيتش” إلى اليقظة في الساعات والأيام المقبلة، كلما اقترب موعد إطلاق النار، معتبراً أن هذا الوقت “ليس وقت اللامبالاة وخمول الحواس”، لأنّ “إسرائيل و(مستوطنيها)، وخصوصاً في الشمال، يرغبون في هدوء وترتيب حقيقيين ومستقرّين، ليس هناك شكّ في أن هذا سيؤدي إلى عودة سريعة إلى الروتين لعدد غير قليل. عندها فقط ستبدأ رحلة البناء وإعادة التأهيل”.
بالإضافة إلى ذلك، عبّر عن “خشيته من أن تنطوي هذه الساعات على إمكانية متفجّرة كبيرة” في وجه “إسرائيل”.
علماً أن مسؤولون صهاينة كانوا قد رجّحوا أن يتمّ التوصّل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان خلال أيام، في ظلّ معارضة وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير هذه الخطوة، واصفاً إياها بـ “الفشل التاريخي” أمام حزب الله.
ختاماً….
باتت أوراق الكيان تتساقط يوماً بعد يوم وحقيقته ستنكشف قريباً أمام العالم ومسرحيته ستظهر على وجهها الحقيقي وهذا ما نراه اليوم من خلال إعادة الثقة بين الحكومة والمستوطنين.
تابعنا عبر منصاتنا :