أخبار حلب _ سوريا
الكيان الصهيوني أعلن خسارته أمام رجال المقاومة وأقرّ بخوفه وعدم قدرته على استمرار المعركة مستجدياً طلب التهدئة، فهو من توجه نحو اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، رغم أن النتنياهو يعلم أن نهاية الحرب عسكرياً تعني نهايته هو سياسياً أيضاً، ولكن فمن المنطقي أن الطرف المنتصر لا يوقف الحرب قبل أن ينجز أهدافه…وهذا دليل ضعف الكيان وفشله.
فعن أي نصر يتحدث…ولم يستطع إعادة مستوطنيه للشمال… ولم يصل جيشه لنهر الليطاني كما يريد؟ وهذا الحديث لم يأتي من الشعوب العربية بل جاء من قلب الأراضي المحتلة وعلى رأسهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في “الجيش” الصهيوني سابقاً “تمير هايمن” حيث أقرّ بأن هدف إعادة المستوطنين بسرعة وأمان إلى الشمال لم يتحقّق، واستطلاع للرأي يظهر أن 99% من الإسرائيليين يعتقدون أن “إسرائيل لم تنتصر في الحرب على حزب الله”، مؤكداً أن مقاتلي حزب الله “جسّدوا بالقتال الجريء ضدّ الجيش الصهيوني مقولة أنه بالميدان وحده تفرض المعادلات”.
بالإضافة إلى ذلك، لفت إلى أن لدى “إسرائيل مشكلة مخازن ذخيرة بعد سنة من القتال، ومشكلة في قدرة جنود الاحتياط، ومشكلة في الهدف، والجيش لا يختار الهدف، بل حدّده رئيس الحكومة (إعادة السكان بأمان)، قائلاً: إن “الإسرائيليين وصفوا الاتفاق مع لبنان باتفاق الاستسلام والخضوع لحزب الله”.
كما يأتي ذلك في وقت أظهر استطلاع للرأي أن 99% من الإسرائيليين يعتقدون أن “إسرائيل لم تنتصر في الحرب على حزب الله”، الذي حقّق وفقاً لمحللين “النصر المطلق”.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله “وإسرائيل” حيّز التنفيذ، استنكرت القناة “14” العبرية عودة سكان جنوب لبنان إلى بلداتهم، رغم تهديدات المتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي.
أين العودة التي من المفروض أن يشاهدها سكان الشمال؟؟
وفي السياق ذاته، عبّر رئيس بلدية مستوطنة “كريات شمونة” “عميخاي شتيرن” عن عدم استعداده “لعودة مستوطنيه (إلى الشمال) مثل الماشية للذبح”.
وأضاف: “بغض النظر عن كوني رئيس بلدية، فأنا لا أشعر بالأمان لتربية أولادي في كريات شمونة، فالمنازل في القرى اللبنانية هي مواقع متقدمة، وبعد 7 أكتوبر جميعنا عرف ما كان ينتظرنا في جنوب لبنان”.
من جهته، رأى رئيس المجلس الإقليمي “ميروم هجليل عاميت سوفر” أن اتفاق وقف إطلاق النار “يمنح الهدوء لا الأمن”، وقال: “لا يريد أحد السكن في مكان لا يوجد فيه أمن”.
بدوره، اعتبر رئيس مجلس المطلة “دافيد أزولاي” أن الحكومة الإسرائيلية أبرمت “اتفاقاً مخجلاً مع حزب الله”، معتبراً أنها تركت مستوطني الشمال لمصيرهم.
وتابع في حديث إلى القناة “12” العبرية: “الجيش الصهيوني يقول إنه على الليطاني لكن يجب عدم الحماسة، فالأمر هو عبارة عن 2 كلم قرب المطلة ونحن لم ندخل عشرات الكيلومترات”.
وعبّر عن عدم ثقته “بالحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبحزب الله”.
علماً أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي دخل حيّز التنفيذ، اليوم الأربعاء، في تمام الساعة الـ 4 فجراً بتوقيت بيروت. ومنذ الدقائق الأولى، بدأ أهالي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بالعودة إلى بلداتهم.
ختاماً..
لقد بات الكيان مكشوفاً أمام مستوطنيه قبل العالم وبدأت أوراقه تتساقط بشكل مباشر وهم من يسقطونها بأيديهم، كذبه ومسيرته الوحشة بدأت تظهر بشكل مباشر من دون أي ردة فعل..