صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة بأنّ الموقف الحالي لمجلس الأمن وتقاعسه، لن يحقق سوى مزيد من الدعم “للاحتلال من أجل الاستمرار بسياساته القمعية والعنصرية داخل فلسطين”.
وأشار مندوب إيران الدائم لدى المنظمة الدولية أمير سعيد إيرواني بأَنّ: “الشعب الفلسطيني اليوم هو بأمَس الحاجة إلى دعم فاعل وحاسم من قبل مجلس الامن الدولي ليضع حدا للعدوان والاحتلال الذي يمر به”، مؤكدا على أن المواقف المتضامنة وحدها لا تفي بالغرض.
وموضحاً بأَنّ :” الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعتبر الدفاع عن حق فلسطين المشروع في مواجهة سياسات القمع واعتداءات الاحتلال القائم على الفصل العنصري، من واجباتها، وستواصل المضي على هذا النهج الرسالي حتى نهاية الاحتلال”.
محذراً من استمرار الظروف المزرية الراهنة في الأراضي الفلسطينية، ومنوهاً إلى أنّ التقارير الورادة تشير إلى أن العام 2022 يعد أكثر السنوات دموية بالنسبة للشعب الفلسطيني منذ العام 2006.
وفي السياق ذاته أضافَ قائلاً : “قطاع غزة، تحول اليوم إلى أكبر سجن في العالم، حيث أعداد كبيرة من النساء والأطفال الذين يعيشون الحرمان وانتهاك حقوقهم الأساسية”.
مشيراً إلى أنه طالما استمر تقاعس مجلس الأمن الدولي باعتباره أحد الخيارات في هذا الخصوص، فإن :”موقف المجلس هذا لن يحقق سوى توفير الدعم لنهج الاحتلال ومواصلة جرائمه في قمع الشعب الفلسطيني”.
وفي سياقٍ متصل تطرق إيرواني إلى المزاعم التي يروج لها “ممثلو الاحتلال حول إيران” قائلا: “هؤلاء يسعون لاستغلال الجو السائد في مجلس الأمن لطرح قضايا مفبركة وأكاذيبهم المستدامة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي سياسة متعارف عليها من قبل كيان الاحتلال إزاء الدول الإقليمية وغير الإقليمية”.
وفي الختام نوَّهَ إلى أنّ إيران تنفي هذه المزاعم جميعاً ومبيناً أنه بات واضحاً للجميع بأنّ طرح هكذا ادعاءات تهدف إلى شغل اجتماع مجلس الأمن عن جدول أعماله.