وصلت اليوم جميع الوفود العربية إلى الجزائر لعقد القمة العربية ال31 وسط أجواء ترحيبية في البلاد، حيث أتم أعضاء الجامعة العربية اليوم الأول من الاجتماعات، فيما سرّبت تقارير صحفية مسودة البيان الختامي للقمة، الذي ناقش ملف الوجود التركي في سوريا.
وكانت القضية الفلسطينية والأزمة اللبنانية والفراغ الرئاسي، إلى جانب التدخل التركي بالدول العربية وعلى رأسهم “العراق وسوريا وليبيا”، من أهم القضايا المفتوحة.
وفي السياق ذاته أفاد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن هذه القمة هي فرصة لترتيب أوراق العرب.
وعلى الرغم من استمرار غياب سوريا عن الجامعة العربية بعد تجميد عضويتها عام 2011، فإن الملف السوري كان حاضراً بشكلٍ لافت منذ أن بدأ اجتماع وزراء خارجية العرب وصولاً إلى الكشف عن بنود مسودة البيان الختامي للقمة الذي من المفترض أن يصدر اليوم الأربعاء.
حيث قال أبو الغيط: “إن التطورات في سوريا تحتاج إلى جهد عربي رائد ومبادر يضع البصمة العربية على خارطة تسوية الوضع المأزوم في هذا البلد العربي المهم، أما في ليبيا فنقول: إن الأمور تحتاج إلى مزيدٍ من المرونة من كافة الأطراف الليبية – وبمساعدة عربية أساساً وهي ممكنة- من أجل تخطي العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات في القريب”.
وبحسب مصادر إعلامية فإن بعض التقارير نشرت أبرز بنود مسودة البيان الختامي للقمة ومنها ما يتعلق بالوضع في سوريا، مؤكدةً أن الحل الوحيد للأزمة في سوريا هو الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السوريّة بما يلبي تطلعات الشعب السوري، والتأكيد أيضاً على تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في كافة الأراضي السورية، كخطوة مهمة على صعيد تحقيق الحل السياسي وضرورة إنهاء التدخلات العسكرية الخارجية في سوريا.
كما “تضمنت توصيات المسودة، إدانة العدوان التركي على الأراضي السوريّة، باعتباره خرقاً لميثاق الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين، مطالبة تركيا بالانسحاب غير المشروط من الأراضي السوريّة كافة”.
ويشار إلى أن تركيا كانت من الدول المهتمة بالانضمام إلى الجامعة العربية، ففي عام 2003 طلبت أنقرة الحصول على صفة عضو مراقب في الجامعة، في أثناء زيارةٍ قام بها رئيس الوزراء التركي في ذلك الوقت، عبد الله غول لمقر الجامعة العربية في القاهرة، وصرّح آنذاك الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، بأنه بحثَّ مع غول إمكانية انضمام تركيا إلى جامعة الدول العربية بصفة مراقب.
لافتاً إلى أن الطلب التركي سيعرض على الاجتماع التالي لمجلس الجامعة العربية، في حين أن رئيس الوزراء التركي تحدث عن رغبة بلاده في الانضمام إلى الجامعة العربية، مفيداً بأن هذا الإجراء سيجري عرضه على البرلمان التركي للموافقة عليه.
فيما تقلّصت إمكانية حصول تركيا على نوع من العضوية في الجامعة العربية في السنوات الأخيرة، حيث صرّح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في تشرين الأول عام 2010 من مدينة سرت الليبية بأن تركيا غير مرشحة للانضمام إلى الجامعة العربية