أكد رئيس وكالة الطاقة العالمية “فاتح بيرول” ضرورة أن تكون أوروبا قادرة على التعاطي مع أزمة إمدادات الغاز بفضل الاحتياطيات الكبيرة على الرغم من توقعات أزمة طاقة في الشتاء المقبل.
حيث قال بيرول، إنه باستثناء الأحداث غير المتوقعة “ستمر أوروبا خلال هذا الشتاء ببعض المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والتعثر هنا وهناك” وذلك نتيجة لجهودها للتخلي عن الغاز الروسي والزيادة الأكبر في تكاليف الطاقة الناجمة عن الأزمة الأوكرانية.
وأضاف: “الشتاء المقبل سيكون أكثر صعوبة من هذا الشتاء”.
مشيراً إلى حقيقة أن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، قد تتوقف بشكل كامل العام المقبل، في حين يبدو أن طلب الصين على الغاز الطبيعي المسال في طريقه إلى الانتعاش مع تعافي اقتصادها من تداعيات جائحة كوفيد-19.
ووفقاً له في غضون ذلك، تتوقع وكالة الطاقة العالمية أن تكون الطاقة الناتجة عن حرق الغاز في عام 2023، هي الأقل خلال عقدين.
معتبراً أنه، “هذا هو السبب في أن أوروبا بحاجة إلى الاستعداد من اليوم للعام المقبل”، مضيفا أن التضامن بين الدول الأوروبية عامل أساسي.
وخلال ندوة عن الطاقة في برلين استضافتها الحكومة الألمانية، قال رئيس الوكالة، إن روسيا قد تتوقع أيضا بعض الآثار المكلفة لخلافها مع مستوردي الطاقة الأوروبيين بسبب الأزمة الأوكرانية.
مشيراً الى أن 75% من صادرات روسيا من الغاز و55% من صادراتها من النفط كانت تذهب إلى أوروبا قبل الأزمة، لذا فإن موسكو بحاجة إلى إيجاد أسواق جديدة لإنتاجها.
وتابع بيرول: “من المتوقع أن تخسر روسيا معركة الطاقة لوقت طويل”.
كما ذكر أن تقديرات وكالة الطاقة العالمية، تظهر أن موسكو ستخسر نحو تريليون دولار من العائدات بحلول عام 2030، بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.