كشف موقع “Declassified” البريطاني يوم الخميس الماضي بأنّ ثلاثة سياسيين كبار من حزب العمال البريطاني انضموا مؤخراً إلى مجموعة ضغط سرية تم تشكيلها بالتنسيق مع السفارة الأميركية في لندن لزعزعة اليسار البريطاني.
وأفاد الموقع بأنّ المشروع البريطاني- الأميركي (BAP) أنشئ في الثمانينيات بتمويل من السفارة الأميركية، وسط مخاوف من وكالة المخابرات المركزية من انجراف حزب العمال نحو سياسات مناهضة للولايات المتحدة.
مشيراً إلى أنّ هذه المجموعة السّرية تبنّت المواقف السياسية المؤيدة للولايات المتحدة في اليسار البريطاني، وتضم العديد من الشخصيات المنتقدة لقيادة جيريمي كوربين، رئيس حزب العمال البريطاني السابق.
من جهتها أفادت صحيفة “غارديان” بأن هذه المجموعة السرية كانت “من بنات أفكار” الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان.
لافتةً إلى أنّ “أنصارها أنفسهم يمزحون بالقول إنّها ممولة من وكالة المخابرات المركزية”.
وأوضحت بأن هذه المجموعة تضيف 50 عضواً إليها كل عام، نصفهم من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتدفع نفقاتهم ليكونوا مندوبين في مؤتمرها السنوي.
وبحسب الموقع، فقد أظهرت الوثائق أنّ وزيرة العمل في الظل في حزب العمال، أليسون ماكغفرن، انضمت إلى المجموعة هذا العام، فيما انضم زعيم حزب العمل الاسكتلندي، أنس سروار، إلى المجموعة عام 2018.
ومن جهته أعلن وزير الظل للبيئة في حزب العمال، جيمس مكماهون، أنّه كان عضواً في هذه المجموعة عام 2015.
وأشار الموقع إلى أنّ العديد من كبار الضباط العسكريين في المملكة المتحدة كانوا أعضاءً في هذا المشروع، وانضم اثنان هذا العام من دون علم وزارة الدفاع البريطانية.
لافتاً إلى أنّ المجموعة لا تعمل حصراً في المملكة المتحدة، بل تمتد عبر المحيط الأطلسي وتضم أكثر من 1200 من القادة والنجوم الصاعدين وصنّاع الرأي من مجموعة واسعة من المهن والخلفيات والآراء السياسية.