لوحظ هبوط قياسي لم يشهد له مثيل في سعر اليورو مقابل سعر الدولار الأمريكي مخلفاً انعكاسات خطيرة وارتدادات كثيرة على الاقتصاد الأوروبي وعلى التضخم والقدرة الشرائية للمواطن.
رجح بعض الخبراء الاقتصاديين أن سبب الانخفاض ما خلفته الحرب الروسية الأوكرانية حيث أدى الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والمحروقات،إلى لتراجع القياسي لليورو مقابل الدولار.
بينما يرجح بعض الخبراء أن ضعف سعر اليورو ليس ناتجا بالدرجة الأولى الحرب، وإنما عن قوة الدولار وتزايد الطلب عليه في الأسواق العالمية، وهذا ما يدفعه لهذا الصعود الكبير.
موضحين إن أغلب أسعار الطاقة في السوق العالمية مسعّرة بالدولار، وبالتالي يؤدي ارتفاع سعر الطاقة إلى زيادة الطلب على الدولار.
ومن المتوقع أن يهبط اليورو أكثر من ذلك في الشهور المقبلة، لأن أزمة إمدادات الغاز في بداياتها، والدول الأوروبية تمتلك حاليا احتياطي كافٍ من الغاز ، لكن مع دخول الخريف والشتاء سيتضاعف الطلب على استهلاك الغاز، مما يؤدي إلى تفاقم الأمر أكثر.
وهذا الارتفاع الكبير في أزمة النفط والغاز يضر المستهلك الأوروبي، وخاصة الشركات الأوروبية، ما يزيد من التضخم ويفاقم الأزمة أكثر”.