من مطار الكيان المؤقت أقلعت طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مطار جدة في جولته الأولى إلى الشرق الأوسط.
والتي هدفت إلى تشكيل حلف عربي إسرائيلي لحماية أمن إسرائيل ومواجهة تطور القدرات الإيرانية.
حيث التقى اليوم الملك عبدالعزيز وولي العهد بن سلمان وعقد قمّة في جدة ضمت كل من مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر.
جاءت زيارة بايدن إلى السعودية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على أوربا بعد أن نجحت روسيا في الالتفاف على العقوبات الأمريكية وأغرقت أمريكا والاتحاد الأوربي في أزمة الطاقة والوقود.
وبعد منع المقاومة اللبنانية إسرائيل من استخراج النفط من حقل كاريش لم يتبقَ خيار أمام بايدن سوى السعودية والتي كان على خصومةٍ معها حيث تعهد بعد نجاحه بالانتخابات الرئاسية أن يجعلها منبوذة ويعاقبها بسبب جرائهما وخاصة قضية خاشقجي.
في الجانب الآخر يقابل هذه القمة التي عقدها بايدن اليوم في جدة، اجتماعاً مرتقباً في طهران بين روسيا وتركيا وإيران لبحث مستجدات الوضع في سورية وإيجاد سبل الحل.
ربما يأتي هذا التكتل الذي يحاول بايدن جمع أوصاله بين إسرائيل والدول العربية التي قبلت بمشروع ابراهام للتطبيع معها خطوة مهمة في تحريك الدول المناهضة لهذا المشروع نحو تسريع عجلة التلاحم أكثر والانفتاح فيما بينها على كافة الأصعدة وقد نشهد تسريع عودة حماس إلى الحضن الدمشقي جراء ذلك.