أفادت مصادر إعلامية في حمص، بأنّ سوق الهال الذي يعد المكان الأول في المحافظة لبيع الخضر والفواكه بالجملة، أن “كل أصناف الخضار والفواكه متوفرة وبكميات كافية، إلا أن ارتفاع الأسعار بشكل عام تسبب بضعف الإقبال بهذا الشكل”.
فإن مشهد ضعف الإقبال من قبل المواطنين على الشراء لا يقتصر في أسواق المفرق ضمن أحياء مدينة حمص وريفها، بل وصل الركود في حركة البيع إلى “سوق الهال” الذي يشهد تراجعاً في الحركة التجارية بشكل غير مسبوق من التجار والمواطنين على حد سواء.
وأضاف المصدر أن “سيارات الشحن تكاد تكون معدومة ويقتصر الشراء على بعض أصحاب محال البيع بالمفرق، حيث تراجعت القدرة الشرائية بشكل كبير مع ارتفاع أجور النقل المرتبطة بقلة كميات المحروقات في المحافظة”.
يذكر أنّ أحد التجار في السوق أشار إلى أن “ارتفاع الأسعار مرتبط بعدة عوامل حيث يتم استيراد المواد من الفلاحين وبيعها بسوق الهال بسعر مناسب، إلا أن ارتفاع أسعار المحروقات هو السبب الأساسي بهذا الارتفاع مع ضعف القوة الشرائية”.
وتشهد أسواق الخضار والفواكه في المدينة شللاً واضحاً، حيث لم يعد مستغرباً شراء بعض الأصناف بالحبة والنصف كيلو، نظراً لضعف القوة الشرائية للمواطنين ومحدودية الدخل، إضافة للارتفاع المستمر بأسعار مختلف المواد في الأسواق.
هل ستستمر أزمة المحروقات في عرقلة الحياة على المواطنين السوريين التي وصلت إلى قوت الشعب من خضار وفواكه؟؟؟
فالمحروقات التي تُسرق من الأراضي السورية، والحصار الذي يمنع دخول محروقات من جهة خارجية، يتعلق بكل نواحي الحياة.