أفادت مصادر إعلامية عن بدأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خوض سباقه الجديد إلى البيت الأبيض.
ويذكر أنه عقب إعلان ترامب نيّته الترشح للرئاسة المقبلة فقد أفادت أستاذة العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن لارا براون: “إنها بداية كارثية للحملة” لافتةً إلى أنّ ترامب ينتقل من “فضيحة إلى فضيحة”.
وأوضحت براون، في تصريحٍ لها لوكالة “فرانس برس” أنّ ترامب “رأى أيضاً عدداً كبيراً من كبار مانحيه يقولون علناً إنّهم لن يدعموا ترشيحه في 2024”.
وفيما لا يزال بإمكان قطب العقارات السابق الاعتماد على قاعدة وفية، تشكل نواة صلبة أقسمت على ولاء ثابت له وتواصل التدفق على تجمعات حملته، إلا أنّ براون رأت أنّ هؤلاء أيضاً قد “ينفد صبرهم”.
مشيرةً إلى أنّ “البعض في قاعدته قد يدعمونه عندما يقول إنّه ضحية حملة اضطهاد، لكن كثيرين آخرين قد يملون”.
علماً أن ترامب كان يأمل في ركوب “مد” المحافظين في انتخابات منتصف الولاية، لكنه تعثر بعد هزيمة الحزب الجمهوري في الانتخابات.
من جانبه نشر موقع “أن بي سي نيوز” الأميركي تقريراً شرح فيه كيف أسهم ترامب في خسارة الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية النصفية الأخيرة.
وبعدما تخلت عنه شخصيات كبيرة من المحافظين، وجد ترامب نفسه وسط سيل من انتقادات طالته أيضاً من البيت الأبيض بعد عشائه مع بنيك فوينتيس ومغني الراب كانييه ويست، المتهمين بالعنصرية.
ويذكر أنه من “مثير للسخرية” إلى “مثير للاشمئزاز” و”المشين” لم يجد الجمهوريون المنتخبون الذين كانوا حريصين على عدم إثارة غضب زعيم حزبهم، كلمات قوية بما يكفي للتعبير عن استيائهم.
وزاد غضبهم عندما دعا الرئيس السابق، في نهاية الأسبوع الماضي، إلى التخلي عن الدستور في أحد خطبه المعتادة، مديناً من جديد “التزوير الانتخابي”.
بدوره دق فشل أحد مرشحيه لمقعد في مجلس الشيوخ لاعب كرة القدم الأميركي السابق هيرشل ووكر، المسمار الأخير في نعش طموحاته.
ولم يعقد الملياردير المعروف بمهاراته الخطابية ولقاءاته أمام مد من القبعات الحمر أي تجمع انتخابي خارج مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا، منذ أن أعلن ترشحه.
والجدير بالذكر أنه من الممكن أن يتجاوز ترامب هذه المشاحنات السياسية، لكنه يخضع لعدد من التحقيقات حول إدارة أرشيفه، وكذلك في شؤونه المالية في نيويورك.
ويشار إلى أن ترامب الذي وصل إلى السلطة في تشرين الثاني 2016 قد يحاول في سيناريو سياسي غير مسبوق لم يتوقعه أحد استخدام وضع المرشح المتمرد إذا استمرت الانشقاقات في صفوفه.