أوضح زعيم الحركة الفرنسية “باتريوت” فلوريان فيليبو يومَ أمس عن مواصلة بلاده في تزويد أوكرانيا بالأسلحة بالوقت الذي يفتقر فيها الجيش الفرنسي إلى الأسلحة أنه أمرٌ يوصف بالجنون.
وفي تغريدةٍ له قال فيليبو: “مخزوناتنا العسكرية على وشك النفاد… لكنّنا نواصل إرسال الأسلحة والذخيرة! دعونا نوقف هذا الجنون التام!”.
بدورها كانت صحيفة “لوبينيون” قد نشرت في وقت سابق مقالاً بعنوان “الجيش الفرنسي: اضمحلت المخزونات العسكرية بشكل عام”، والتي تتحدث عن خفض القوات المسلحة في البلاد بين عامي 2007 و2016 بسبب إصلاحات في الميزانية التي تمّ تنفيذها بعد نهاية الحرب الباردة.
ونتيجة لهذه التحولات، فإنّ قدرة باريس على توريد دفعات جديدة من المعدات العسكرية لكييف أصبحت “محدودة للغاية” .
من جانبٍ آخر كان قد أعلن المجلس الأوروبي أمس التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة تشريعية لتقديم مساعدات مالية إلى أوكرانيا بقيمة 18 مليار يورو طوال عام 2023، لكن كييف لن تستطيع الحصول عليها إلا في حالة معينة تتطلب موافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي.
والجدير بالذكر بأنه قد اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب اجتماعهما في واشنطن مطلع هذا الشهر على توسيع التعاون الدفاعي لأوكرانيا.
فيما يذكر أيضاً بأنّ الشهر الماضي أرسلت فرنسا بطاريتين من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات Crotale لقوات نظام كييف.
وفي تشرين الأول الماضي أفادت وكالة “بلومبرغ” بأنّ العديد من الدول الأوروبية تعاني من نقص في مخزونها من الذخيرة والأسلحة بسبب الإمدادات الكبيرة إلى أوكرانيا.