شدد وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن “محمد العاطفي” على أنّ “القوات المسلّحة اتّخذت كافة الإجراءات المناسبة التي تضمن التعامل بقوّة وحزم مع أيّ تطور يمثلّ تهديداً أو مساساً بالسيادة الوطنية والبحرية”.
حيث قال اللواء العاطفي في فعالية هيئة الاستخبارات العسكرية بمناسبة ذكرى الشهيد، إنّ “القوات المسلّحة وقياداتها وأبطالها وكافة منتسبيها معنية باتباع كل أساليب التأديب لمن ينهب أو يعبث بحقوق الشعب اليمني الصامد، وهناك خيارات تأديبية سيتمّ اتخاذها والإعلان عنها في الوقت المناسب”.
مضيفاً: “لدينا خيارات لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار وقد أعذر من أنذر”.
كما قال اللواء العاطفي، إنّ “الأمن البحري للمياه الإقليمية يمثّل أولوية المرحلة المقبلة”، مشيراً إلى أنّ “مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها سيادة كاملة”.
وأضاف أنّ “ما يشهده اليمن اليوم من أعمال عدائية وتآمرية وتخريبية ومن حصار، شهادة مؤكّدة أنّ العدوان لا يريد ولا يرغب في إحلال السلام”.
مشيراً إلى أنّ “العدوان ليس لديه أي استعداد حقيقي للتفكير بإيجابية نحو الاستقرار والسلام في المنطقة واحترام إرادة الشعب اليمني، والسعي إلى تحويل حربه المباشرة إلى صراع داخلي بين أبناء اليمن الواحد”. وتابع قائلاً إنّ “القوات المسلّحة ومن موقفها الوطني الدفاعي لن تسمح مطلقاً بالمساس بالنسيج الوطني في كل امتداد الخارطة اليمنية، وستتصدى لكل محاولات العبث الفوضوي بالهوية اليمنية الإيمانية”.
كما توجّه للتحالف السعودي قائلاً: “نحن استفدنا من عدوانك بحيث أصبحنا أمّة متماسكة تتسابق في تقديم القوافل من الشهداء ولدينا جيل صابر يحمل العزة في مواجهة الخصوم”.
أما فيما يتعلق بملف الأسرى، قال اللواء العاطفي إنّ” ملف الأسرى والحقوق المشروعة لأبناء شعبنا من مرتبات هو ملف إنساني ولن نقبل بأي مناورات أو مساومات أو عبث حوله” .
ويذكر أن قائد حركة أنصار الله “عبد الملك الحوثي” كان قد أكّد في وقت سابق خلال كلمة له بمناسبة يوم الشهيد، أنّهم جاهزون للتصدي للأعداء إذا عادوا للتصعيد، محذراً بقوله: “سنتحرك بما هو أكبر من كل المراحل الماضية.