حذر وزير الأمن الإسرائيلي “بيني غانتس” من نقص التجنيد بالجيش الإسرائيلي، ويرى أنّ “إسرائيل” تواجه تحديات كثيرة على صعيد الأمن القومي، تبدأ من إيران، مروراً بالساحة الفلسطينية، وصولاً إلى الحاكمية وصون الجبهة الداخلية.
وقال غانتس في حديثه إلى صحيفة “إسرائيل هيوم”: “منذ قيام الدولة، كان الجيش الإسرائيلي هو مرتكزها حيال كل التحديات، من الحروب والعمليات إلى استيطان النقب والجليل، إضافةً إلى المساكن المؤقتة للمهاجرين”.
وكشف غانتس أن “الجيش” شهد في السنوات الأخيرة انخفاضاً مستمراً في نسب التجنيد، لافتاً إلى أنه أصبح “جيش نصف الشعب”، وتابع قائلاً: “إنها ليست مسألة ديموغرافية فقط، بل هي نتيجة قرارات قيادية”.
وأضاف أيضاً: “في العامين الأخيرين، حاولتُ دفع نموذج خدمة جديد للسنوات الـ57 المقبلة، وهو نموذج يحافظ على احتياجات الجيش الإسرائيلي وعلى أمننا، وقد أردنا قيادة فترة حد أدنى من الخدمة الإلزامية لكل مواطن”.
وأشار إلى أنّ “الحكومة الأخيرة كبحت تقدّم المخطط لأسبابٍ سياسية وشخصية، وقد يتبين أن ذلك تفويت تاريخي للفرصة”.
يأتي هذا الاعتراف بعد تلويحٍ إسرائيلي برفع الجهوزية وإقامة برنامج تدريبي على الحدود الشمالية.
كما رفعت إسرائيل الصوت عالياً في وسائل الإعلام عن إحتمالية ضرب مطار بيروت بسبب مخاوفها من إيران التي باتت أشبه بمرض نفسي أو شماعة تعلّق عليها الحكومة الإسرائيلية فشلها وتأزم الوضع الأمني لديها في الداخل، ولكن سرعان ما تراجعت عن هذا التهور الذي تعلم أنه لا قِبل لها بمواجهة تداعياته.
وبينما بررت إسرائيل بأنها لا تستطيع الاعتداء على مطار بيروت لأن لديه اعتبارات سياسية، فقد بات واضحاً للجميع أن الاعتبار الوحيد الذي تحسب إسرائيل له ألف حسابٍ هو قوة المقاومة اللبنانية التي تملك 100.000 جندي مستعد لسحق إسرائيل بإشارة واحدة من الأمين العام لحزب الله ، بينما يتهرب الجنود الإسرائيليون من الخدمة.
ولو كانت إسرائيل تلقي بالاً للاعتبارات السياسية لما قتلت الصحفية الفلسطينية التي تحمل جواز سفر أمريكي “شيرين أبو عاقلة” بدم بارد وبدون خشية تداعيات تلك الجريمة.